استقبل شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن، وبحث معها سبل التعاون وأبرز القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك.
وقال شيخ الأزهر إن مصطلح الحريّات يساء استخدامه كثيرا من الغرب مع توظيفه في فرض بعض الرؤى والأعراف الغربية على ثقافتنا الشرقية والعربية، كتطبيع الشذوذ الجنسي من خلال القنوات الإعلامية الموجهة لمنطقتنا العربية وللشرق الأوسط بشكل عام، ومحاولة فرضه قانونا وواقعا، مع الضرب بحقوق الإنسان والأطفال والأسرة عرض الحائط.
وأضاف، هذه السلوكيات والجرائم تتنافى مع تعاليم الأديان والفطرة الإنسانية وتقلب موازين الكون وسنة الله في خلقه، وهنا لابد من وضع حدّ لهذا الشكل المتجدد من الاستعمار وهو الاستعمار الفكري والثقافي.
وتابع، العالم اليوم في أمس الحاجة إلى صوت الدين، ذلك الصوت الذي يحاول البعض كتمه وإقصاءه عن حياة الناس، مشيرا إلى أن المغالاة في النظرة المادية وتأليه شهوات الإنسان والسعي وراء إشباعها لم يجن العالم من ورائها سوى المزيد من الحروب والصراعات وسفك الدماء.
وزاد، أن تمسك المسلمين وأهل الشرق بقيم الدين والأخلاق هو جزء لا يتجزأ من شخصيتهم وهويّتهم التي يعتزون بها ويقدرونها جيدا، لافتا إلى أن حرية التعبير لا يمكن قبولها للإساءة للآخرين أو المساس بمقدساتهم ورموزهم الدينية.
اقرأ أيضا: شيخ الأزهر: مذهب أهل السنة والجماعة الوحيد القادر علي حقن الدماء والصراعات
اضف تعليقا