تتجه الأنظار في لبنان إلى جلسات الاستماع إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يمثل للمرة الأولى أمام القضاء اللبناني بتهم ارتكاب فساد مالي في حضور محققين أوروبيين.
جدير بالذكر أنه بعد انتهاء جلسة الاستماع في اليوم التالي على التوالي في قصر العدل أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا والقاضية الفرنسية أود بوروزي وإلى جانبها محقق ألماني وآخر من بلجيكا، إضافة إلى رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة إسكندر ممثلة الدولة اللبنانية المدعية في ملف سلامة، صدر عن حاكم مصرف لبنان بيان شرح فيها بعض ما جاء في جلسة الاستماع إليه.
من جانبه، قال رياض سلامة: “حضرت جلسة دعا إليها الرئيس شربل أبو سمرا، دون رفقة المحامي، إذ إن حضوري كان كمستمع إليه لا كمشتبه فيه ولا كمتهم، لقد حضرت احتراماً مني للقانون وللقضاة، وتحفّظت لوجود حضرة القاضية اسكندر لأنها خصم وقد تدخلت بالدعوى اللبنانية ضدي، وتحفظي ناتج عن الإخلال بمبدأ المساواة بين الفرقاء”.
وتابع سلامة: “أكدت خلال الجلسة الأدلة والوثائق التي كنت قد تقدمت بها إلى القضاء في لبنان والخارج مع شرح دقيق لها”.
تجدر الإشارة إلى أن سلامة أجاب مجدداً في اليوم الثاني على حوالى 100 سؤال، وأفيد أن الأسئلة تركّزت على شركة “فوري” وتاريخ نشأتها وتأسيسها وعلاقتها بمصرف لبنان، وقد أجاب سلامة بهدوء من دون أن يحصل تواصل مباشر بينه وبين القضاة الأوروبيين، إذ كان قاضي التحقيق اللبناني يتولى بنفسه طرح الأسئلة التي يتم ترجمتها مع الأجوبة إلى اللغات الفرنسية والألمانية والبلجيكية.
فيما ذكرت معلومات أن القاضية الفرنسية أعطت علماً لحاكم مصرف لبنان لوجوب حضور جلسة له امامها في منتصف مايو المقبل في باريس، إلا أن القاضي أبو سمرا رفض اعتبار إعلام سلامة شفهيًا بمثابة تبليغ رسمي وطلب أن يتم ذلك وفقًا للأصول بواسطة النيابة العامة التمييزية عبر استنابة قضائية جديدة.
اقرأ أيضًا : ناشيونال إنترست: الأسد يحاول استعادة نفوذه من جديد عبر لبنان
اضف تعليقا