يحيك محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من المؤامرات في المنطقة بهدف بسط السيطرة والنفوذ على الدول المجاورة كي يستطيع أن ينهب مقدراتها كما حدث مع دولة اليمن.
اليمن ليس هو البلد الوحيد الذي تجرع مرارة التدخل الإماراتي وإن كان التدخل فيه عسكرياً فقد عانت جمهورية مصر العربية الدول الرائدة في التاريخ صاحبة الريادة الإقليمية الإفريقية من تدخل محمد بن زايد.
حارب الرئيس الإماراتي الثورة المصرية التي أزاحت الكابوس الجاثم على قلوب المصريين وأنهت حكم العسكر الذي استمر 60 عام وحكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك الذي دام أكثر من 30 عام من الظلم والقهر.
لكن بن زايد علم أن الشعب المصري عندما ينول حريته وحقوقه فإنه لن يستطيع أن يسيطر عليه وعلى مقدراته لذلك وجه الضربة الأولى إلى الدولة المصرية عن طريق دعمه حركة تمرد التي قادها العسكر فكانت تلك المؤامرة الأولى ولم تكن الأخيرة.
الانقلاب العسكري
قامت الثورة المصرية على ظلم جائر استمر لأعوام طويلة وبدأ المصري باختيار مجالس تشريعية وكذلك وصل الرئيس محمد مرسي إلى سدة الحكم كأول رئيس مصري منتخب في تاريخ الدولة المديد.
لكن أيادي الإمارات بدأت بالتلاعب في مصر ودعمت حركة تمرد التي اتضح فكرها من اسمها وهو التمرد على تلك النجاحات التي حققها الشعب المصري في خلال عامين من الثورة.
بدأت تمرد بالتحريض على الرئيس المنتخب والدعوة إلى مليونيات لتأجيج الأحداث في تلك الفترة الحرجة في تاريخ مصر حتى انتهت تلك الدعوات بتدخل الجيش بقيادة الانقلابي عبد الفتاح السيسي الذي قضى على الثورة بالقتل والتنكيل بالمعارضين.
وصل السيسي إلى سدة الحكم بقوة السلاح وتسبب في فقدان مصر هيبتها وريادتها الإقليمية وهو ما كانت تتطلبه الإمارات فقامت بتدعيمه بالمال الذي وصفه قائد الانقلاب بأنه كثير مثل “الأرز”.
محاولات هدم الدولة
كان وصول السيسي العسكري الضعيف الذي يتحرك بإشارة من محمد بن زايد الذي يغدق عليه الأموال أولى الخطوات التي جعلت من الإمارات تصل لمبتغاها وإضعاف الدولة المصرية لكن الإمارات لم تكتف بذلك.
استغلت الإمارات وقوع مصر فريسة في يد العسكر وقامت بتمويل مشاريع لإضعاف الدولة المصرية أكثر فأكثر وكانت أولى تلك المشاريع دعم قناة بحرية تقيمها روسيا لإضعاف قناة السويس إضافة لذلك فقد دعمت مشروع سكة حديد تجاري مع دولة الاحتلال للسبب ذاته.
من جهة أخرى، دعمت الإمارات سد النهضة الذي يعرض مصر للجفاف ويفقدها حقها التاريخي في مياه نهر النيل كما أنها أفقدت مصر الفرصة في تدارك أمرها بعد الانقسام الذي حدث في إثيوبيا ودعمت آبي أحمد بالسلاح لإنهاء الانقسام والعودة لمشروع سد النهضة لإضعاف الدولة المصرية.
اقرأ أيضًا : سلطان الجابر.. الرئيس المثير للجدل لمؤتمر المناخ “كوب 28”
اضف تعليقا