طالب تجار الحكومة المصرية بإلغاء رسوم الإغراق المفروضة على الحديد المستورد، لمجابهة ارتفاع غير مسبوق في الأسعار.
وقال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء، إن سعر طن حديد التسليح تخطى حاجز 40 ألف جنيه في أسواق التجزئة، ليعد الأعلى في العالم.
وأضاف، أن هذه الارتفاعات بسبب تراجع الإنتاج من جانب الشركات، بجانب قيام كبار التجار بعمليات تخزين، بهدف الحد من المعروض في الأسواق لرفع الأسعار، بالإضافة إلى عدم وجود رقابة حكومية لردع هذه السياسات الاحتكارية، مطالباً وزارة الصناعة بإلغاء رسوم الإغراق على الحديد المستورد المحددة بنسبة 25%، لمجابهة جشع المصانع والتجار، في ظل الارتفاعات غير المبررة للأسعار.
بدوره قال داكر عبداللاه، عضو لجنة التشييد والبناء في جمعية رجال الأعمال، إن سعر طن “حديد عز” أكبر منتج في مصر، زاد حوالي 22 ألف جنيه خلال الـ 5 أشهر الأخيرة، إذ كان في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 نحو 18275 جنيهاً للطن، في حين وصل خلال الأيام الأخيرة إلى نحو 34587 جنيهاً للطن شاملاً الضريبة. وأشار إلى أن سعر طن الحديد في السعودية يسجل 2680 ريالاً، وهو ما يعادل 22780 جنيهاً مصرياً عند سعر 8.5 جنيهات للريال.
ويبرر منتجو الحديد ارتفاع الأسعار بصعود سعر صرف الدولار، وارتفاع قيمة الخامات المستوردة.
ويواجه الجنيه المصري ضغوطاً قاسية من الدولار، بعد أن خسر أكثر من 50% من قيمته منذ مارس/آذار من العام الماضي، في ظل شح العملة الصعبة.
اضف تعليقا