يمر على الأمة الإسلامية شهر رمضان المبارك الذي يعد رمزاً للتسامح والعفو بين الناس وكذلك هو أفضل الأوقات التي تجتمع فيها العائلة على مائدة الإفطار في هذا الشهر الفضيل لكن المعتقلين في الإمارات وذويهم تم حرمانهم من تلك الأجواء لسنوات مديدة.
يقبع في السجون الإماراتية المفكرين والقرّاء والدعاة الإسلاميين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان المنتهكة في الدولة الخليجية وكذلك الصحفيين وأساتذة الجامعة بسبب آرائهم البناءة التي تسهم في رفعة دولتهم لكن محمد بن زايد يرفض ذلك لتمرير مصالحه الخبيثة.
علاوة على ذلك فإن جميع الدول تقوم بإصدار عفو في شهر رمضان المبارك والأعياد لكن الإمارات تزيد من التنكيل تجاه المعتقلين وذويهم في تلك الأثناء، كما أنها تدعي أنها دولة التسامح لكن ذلك لا يتم إلا مع الصهاينة أما المواطنين فليس لهم عند محمد بن زايد إلا السجون.
مع دخول شهر رمضان رصدت مراكز حقوقية الوسائل الانتقامية التي تتخذها دولة الإمارات تجاه المعتقلين وذويهم في هذا الشهر الذي حولته الإمارات من شهر التسامح موسم الاعتقال والانتقام والتنكيل.
الإمارات 94
تحدث مركز مناصرة معتقلي الإمارات عن مدى التنكيل الذي تقوم به سلطات محمد بن زايد في شهر رمضان ولفت إلى الإجراءات القاسية التي تتخذها سلطات السجون تجاه المعتقلين الذين يقبعون في السجون منذ عقود.
وذكّر المركز بقضية الإمارات 94 الشهيرة والتي قامت فيها السلطات باعتقال نخبة مفكرى الإمارات بسبب تقديمهم عريضة تطالب بإصلاح برلماني في عام 2011، كما أكد المركز أن الشرطة الإماراتية اقتحمت منازل 17 شخص من هؤلاء المعتقلين في شهر رمضان من عام 2012 وقامت بترويع أبنائهم وتحطيم محتويات المنازل.
إضافة لذلك فقد قامت السلطات باعتقال طارق القاسم أحد المعتقلين في نفس القضية أثناء خروجه من المسجد في نفس الشهر دون مراعاة لحرمة المكان أو الشهر أو حتى التقاليد العامة في دولة الإمارات.
كان يحثنا في رمضان دائما على أن نتصدق وأن نتبرع حتى لو كان هذا المبلغ هو الذى يعطينا إياه..#حكاية_ظل تشارك معكم اليوم مواقف من الذاكرة عن #محمد_الصديق المعتقل منذ شهر إبريل عام 2012 وحتى الآن..
حرموه ممتلكاته وجمّدوا حساباته، سرقوا أيامه بإلقائه في السجنِ ظُلمًا
(1/2) pic.twitter.com/l90hCbHkIY
— We Record – نحن نسجل (@WeRecordAR) May 12, 2021
رسالة مؤثرة
مع دخول الشهر الفضيل يتذكر الإماراتيين الرسالة المؤثرة التي أرسلتها الناشطة آلاء الصديق لأبيها المعتقل محمد الصديق والتي توفيت في لندن بسبب حادث سير غامض تشير كواليسه إلى ضلوع بن زايد في تلك الجريمة.
قالت الصديق أن شهر رمضان يترك ذكرى عزيزة على القلوب لكنها كانت تفتقد والدها مع عائلاتها التي غيبته سجون الإمارات للعام العاشر حينئذ ولم تكن تعلم أنه رمضان الأخير لها ولن ترى والدها مرة أخرى.
تلك الرسالة كانت معبرة لأبعد الحدود عن مدى التنكيل التي تقوم به سلطات الإمارات وكذلك الحالة الانتقامية التي تتخذها تجاه ذوي المعتقلين أما المعتقلين ذاتهم فهي تقوم بإصدار عفو عن المجرمين الجنائيين وتمنع السياسيين حتى ممن انتهت محكومياتهم.
اقرأ أيضًا : سلطان الجابر.. الرئيس المثير للجدل لمؤتمر المناخ “كوب 28”
اضف تعليقا