قال تحليل نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الصفقة السعودية الإيرانية الأخيرة، برعاية صينية، لن تكون كافية لدعم الاقتصاد الإيراني المتعثر.
فيما أكد التحليل أن إيران كانت تعاني بالفعل قبل توقيع الاتفاق، من أزمة اقتصادية حادة، حيث فقدت العملة الإيرانية خُمس قيمتها خلال الأسبوعين الأخيرين من فبراير لتصل إلى مستويات تراجع قياسية، وزاد من المشكلات التي تواجه حكم رجال الدين في هذا البلد.
وأشارت الصحيفة في التحليل ذاته إلى أن التضخم مرتفع أيضاً وبلغ 59% أواخر العام الماضي، في ظل انعدام فرص إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 والحصول على بعض التخفيف من العقوبات الأمريكية.
فيما أوضحت الصحيفة أن الإعلان عن الصفقة مع السعودية ساهم في تخفيف الضغط قليلاً عن الريال على المدى القصير، لكن العملة الإيرانية استمرت في التراجع بعد ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن الصحيفة نقلت عن خبراء اقتصاديين قولهم إن السعودية وجيران إيران الآخرين من غير المرجح أن يضخوا مبالغ كبيرة من السيولة لاستثمارها في الجمهورية الإسلامية على الرغم من استعادة طهران العلاقات الدبلوماسية مع الرياض، بسبب القلق من المخاطرة بانتهاك العقوبات الأمريكية.
ويرون أيضاً أن المملكة العربية السعودية سترغب في معرفة ما إذا كانت طهران ستلتزم بالاتفاق من خلال وقف شحنات الأسلحة السرية التي ترسلها لحلفائها الحوثيين في اليمن.
ولفتت الصحيفة إلى أن العقوبات الغربية المفروضة على إيران “ستشكل عقبة قوية أمام انخراط تلك الدول في الاقتصاد الإيراني”.
اقرأ أيضًا : مأزق بن سلمان.. السعودية تسعى إلى مخرج من حرب اليمن بعد ثماني سنوات من الخسائر
اضف تعليقا