يتعمد الاحتلال الإسرائيلي في كل عام التصعيد ضد المصلين في المسجد الأقصى المبارك خاصة في شهر رمضان المعظم ويقيم تجاههم الانتهاكات الصارخة كما يتعدى على حرمة المسجد وتقوم قواته بتدنيسه.

وفي هذا العام كانت الانتهاكات أشد كثيراً في حق المصلين حيث قامت قوات مدججة بالسلاح باقتحام المسجد القبلي فقامت بكسر إحدى نوافذ المسجد وألقت من خلاله قنبلة صوت على المصلين.

علاوة على ذلك فقد قامت باقتحام المسجد وألقت قنابل الغاز بداخله ما تسبب في اندلاع حريق علاوة عن سقوط عشرات الإصابات جراء ذلك ثم اعتقلت ما لا يقل عن 400 شخص في المسجد وقامت بتكبيل أرجلهم بشكل مهين ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول للمصابين.

تسبب ذلك في اندلاع شرارة المقاومة من جديد فقامت المقاومة بالرد على تلك الانتهاكات بالصواريخ فيما قامت قوات الاحتلال بقصف قطاع غزة.. إضافة لذلك فإن الشعب الفلسطيني انتفض في بقية الأراضي المحتلة وثار على قوات الاحتلال ما أدى إلى اشتباكات واعتقالات في صفوف الشباب الفلسطيني فلماذا يتعمد ذلك؟!.

ليس رمضان الأول 

يقوم المستوطنون المتطرفون في شهر رمضان من كل عام بأعمال استفزازية تجاه المصلين والمعتكفين بالمسجد الأقصى لكن التصعيد بدأ بشكل كبير في العام قبل الماضي.

قام أحد المتطرفين باستخدام البوق لأول مرة في باحات المسجد الأقصى منذ احتلاله كما أدخل أحدهم سعف النخيل “ثمار عيد العرش” باحات المسجد لاستفزاز المصلين في شهر رمضان وأقدم الحاخام المتطرف يعقوب هيمن على نشر صورة خاصة به أمام قبة الصخرة وقد كتب عليها “أريد مهندس هدم لإزالة ذلك المبنى.

كان ذلك في العام قبل الماضي أما العام الماضي فبدأ الاحتلال في اتخاذ إجراءات ضد المسجد ومنع أعمال التعديلات في باحاته وتم خلع الأرضيات ومنع مياه الوضوء عنه.

إضافة لذلك فقد وضعت جماعات الهيكل المتطرفة مكافأة 20 ألف شيكل لكل مستوطن يقوم بذبح قربان في باحات المسجد الأقصى.. كل ذلك كان دائماً يؤدي إلى تأجيج الأحداث التي تنتهي بحرب بين المقاومة والاحتلال.

لماذا رمضان؟

تقوم قوات الاحتلال مراراً وتكراراً باقتحام المسجد الأقصى وتكسير محتوياته علاوة عن أنها ترفض دخول مواد البناء الأساسية لتعمير المسجد لذلك فإن الأصوات التي تقول أن سبب اقتحامات الاحتلال والمستوطنين هو عيد الفصح اليهودي هو رأي غير صحيح.

الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة التهويد في المسجد لذلك يحاول منع كل المظاهر الإسلامية التي تقام في المناسبات الدينية وعلى رأسها شهر رمضان لذلك فهو يسعى إلى منع المصلين من الوصول للمسجد عبر التخويف والقمع والتنكيل وتعريضهم للاعتقال.

أما من جهة سياسية.. فإن قمة النقب الأخيرة التي تمت بمشاركة دول عربية على رأسها الإمارات ومصر تم تداول أمر الاعتكاف في المسجد فيها ورفض الاحتلال الإسرائيلي مكوث المصلين في المسجد لذلك يقوم بتلك الانتهاكات الصارخة.

اقرأ أيضًا : علاقات الإمارات المتداخلة مع الاحتلال.. دعم المستوطنات