وصل وفد من حركة «حماس»، برئاسة رئيسها في قطاع غزة، «يحيى السنوار»، إلى العاصمة المصرية القاهرة، بشكل مفاجئ؛ لبحث ملف المصالحة الفلسطينية، حيث لم يعلن عن تلك الزيارة مسبقا.

وكانت «حماس»،  قد أعلنت أمس في بيان لها: «بناء على دعوة كريمة من الأشقاء في مصر، توجه وفد من الحركة برئاسة يحيى السنوار إلى القاهرة؛ للوقوف على تطورات ملف المصالحة (مع حركة فتح)، وسبل المضي بها بما يحقق طموحات ومصالح شعبنا»، دون تفاصيل، حسب وكالة «الأناضول».

ومساء الأربعاء الماضي، أعلنت حركتا «حماس» و«فتح»، في بيان مشترك، تأجيل استلام الحكومة الفلسطينية لمهامها في غزة إلى 10 ديسمبر الجاري، لاستكمال الترتيبات اللازمة لتلك الخطوة، من أجل ضمان تنفيذ خطوات إنجاز المصالحة.

وجاء البيان المشترك، بعد يوم من دعوة الحكومة الفلسطينية موظفيها المُعينين قبل سيطرة «حماس» على قطاع غزة، عام 2007، للعودة إلى أعمالهم، وهي الدعوة التي تسببت في «عودة التوتر» بين «فتح» و«حماس»، حسب مراقبين، كما تبادلت الحركتان الاتهامات على خلفية هذه القضية.

وتقول «حماس» إن القرار مخالف لاتفاق المصالحة الموقع في القاهرة عام 2011، الذي ينص على عودة الموظفين القدامى للعمل، بعد انتهاء «لجنة قانونية إدارية» تم التوافق عليها، من دراسة ملفات موظفي «حماس » المعينين بعد عام 2007، فيما تقول «فتح» إن القرار قانوني.

وفي 12 من أكتوبر الماضي، وقعت حركتا «فتح» و«حماس» في القاهرة، على اتفاق للمصالحة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة، كما الضفة الغربية، بحد أقصاه مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، على أمل إنهاء الانقسام القائم منذ 2007.