سادت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم  أجواء متوترة في السودان، بعد بيانات متبادلة محتقنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

من جانبه، قال الجيش السوداني، في بيان إن “الدعم السريع” حرّكت قوات في العاصمة والولايات دون إخطاره، وهو ما نفته الأخيرة.

ولفت البيان إلى أن تحركات قوات الدعم السريع داخل العاصمة والولايات مخالفة لمهام ونظام عملها، محذرا من أن البلاد تمرّ بما وصفه بالمنعطف الخطير، وأن التحرك سيؤدي إلى مزيد من التوترات التي تقود لانفراط عقد الأمن في البلاد.

وأضاف البيان “نجدد تمسكنا بما تم التوافق عليه في دعم الانتقال السياسي، ونحذر القوى السياسية من المزايدة بموقف القوات المسلحة”، وفق تعبيره.

من جهة أخرى، قالت قيادة قوات الدعم السريع، في بيان مضاد، إن تحركاتها في الخرطوم ومروى “طبيعية لتحقيق الأمن والاستقرار وتأتي بالتنسيق مع قيادة القوات المسلحة السودانية”.

كما ذكر الدعم السريع في البيان أنها “قوات قومية تضطلع بعدد من المهام والواجبات الوطنية التي كفلها لها القانون، وهي تعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة، وبقية القوات النظامية الأخرى، في تحركاتها”.

وأشارت قوات “حميدتي” إلى أن “وجودها بالولاية الشمالية، وفي مدينة مروي على وجهة التحديد، يأتي ضمن وجودها في بقية الولايات، في إطار تأدية مهامها وواجباتها، التي تمتد حتى الصحراء. وفي سبيل ذلك قدمت قوات الدعم السريع، عدداً من الشهداء والجرحى، لأجل تحقيق الأمن والطمأنينة للمواطنين”.

 

اقرأ أيضًا : تبييض الجرائم.. نادي المريخ السوداني يعين نجل حفتر رئيسًا فخريًا