تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بدور خبيث في المنطقة حيث أنها تعمل كوكيل للأنظمة الاستبدادية والمعادية للعرب والمسلمين كما هو الحال مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي قامت بتطبيع العلاقات معها منذ ما يقرب من 3 أعوام.
قامت أبوظبي بقيادة محمد بن زايد بدعم دولة الاحتلال على حساب القضية الفلسطينية فازدهرت التجارة لدى الكيان الصهيوني بسبب ذلك، علاوة عن ترسيخ علاقات دبلوماسية أخرى مع دول عربية قادت الإمارات عمليات التطبيع معاه، كما أنها تغطي على جرائم تلك الدولة المزعومة.
وكما فعلت الإمارات ذلك مع دولة الاحتلال فقد قدمت الدعم لدولة الهند التي اغتصبت أراضي أقليم كشمير ذو الأغلبية المسلمة، وقامت بالتغطية على جرائم نيودلهي هناك وباتت تقدم الطعنة تلو الأخرى لشعب كشمير.
مؤخراً أكدت تقارير عن دعم الإمارات للهند في ترسيخ أقدامها في الإقليم المتنازع عليه من قبل باكستان والهند كما أنها سخرت أموالها من أجل ذلك، علاوة عن مواقفها الدبلوماسية والسياسية.. فكيف حدث ذلك؟!.
استثمارات أبو ظبي
سادت حالة من الغضب لدى دولة باكستان وسكان إقليم كشمير بعدما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة الاستثمار في الإقليم الذي سيطرت عليه الهند عنوة معتبرين أنها خيانة لهذا الشعب وللقضية كلها.
أعلنت شركة إعمار الإماراتية الاستثمار بمبلغ قدره 60 مليون دولار من أجل بناء مراكز تسوق ومجمع مكاتب في سريناغار عاصمة إقليم جامو وكشمير المحتل من قبل القوات الهندية.
ذلك الإعلان احتفى به المسؤولين الهنود والمتهمين بانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في إقليم كشمير التي سيطرت عليه عام 1947 في حين جاء ذلك الإعلان مخيب لآمال الكشميريين الذين ناضلوا من أجل حقوقهم في أراضيهم والذين قابلوا الوحشية الهندية بالنضال.
رسالة إماراتية للشعب في كشمير
تحدث الناشط الكشميري أرشد محمود حول إعلان الاستثمار الصادر من الحكومة الإماراتية معتبره خيانة للشعب الكشميري بيد أن الإمارات تعترف بهذا الإستثمار أن كشمير مقاطعة هندية في حين أنها تسيطر عليها بقوة السلاح وتفرض على شعبها قمعاً وحشياً.
علاوة على ذلك فإنه من وجهة نظر أرشد محمود المدير التنفيذي لمركز الإصلاحات والتنمية والسلام أن الإمارات ترسل رسالة إلى شعب كشمير أنها لا تهتم بحقوقهم وطموحاتهم بل تهتم فقط بالمصالح السياسية الخبيثة.
والحقيقة أنها ليست المرة الأولى التي تفعل فيها الإمارات ذلك بل قامت بالتوسط في هدنة بين باكستان والهند من قبل وأصدرت بيان تجاهلت فيه إقليم كشمير إضافة لذلك فعند احتدام الصراع الذي كاد يتطور إلى صراع مسلح بينهم اعتبرت الإمارات أن الوحشية التي تقوم بها الهند تجاه الشعب في كشمير “شأناً داخلياً”.
الخلاصة أن الإمارات تدعم الهند في احتلالها لإقليم كشمير ذو الأغلبية المسلمة وتضع أموالها واستثماراتها في خدمة ذلك من أجل مصالح خبيثة في المنطقة وتسخر مواقفها السياسية وقوتها الدبلوماسية لصالح نيودلهي ضاربة بنضال الشعب الكشميري عرض الحائط.
اقرأ أيضًا : بالأموال والأسلحة والمواقف الدبلوماسية.. كيف تدعم الإمارات الدب الروسي؟!
اضف تعليقا