العدسة – أحمد عبد العزيز
عادت قضايا حبس نجوم كرة القدم إلى الواجهة خلال الأيام الماضية، بعدما صدر حكم بحبس نجم الأهلي المصري أحمد حمودي، بالتزامن مع كشف وكالات الأنباء قيام محكمة إيطالية بسجن نجم ريال مدريد السابق واللاعب الحالي في الدوري البرازيلي “روبينيو”.
ويواجه الرياضيون سواء في الأندية الأجنبية أو العربية، العديد من المشاكل القضائية التي تهدد مستقبل الكثيرين منهم، إلا أن أغلب هذه القضايا عادة ما تنتهي بالتصالح، نتيجة تدخل مسؤولي الأندية لدى السلطات، لمنع سجن لاعبيهم حفاظا على سمعة النادي وتماسك الفريق.
ويذكر لنا تاريخ نجوم الساحرة المستديرة، أن بعضهم فشل في إنقاذ نفسه قبل أن تقوده قدماه إلى السجن، حيث هناك العديد من القضايا التي انتهت باحتجاز نجوم الكرة بعد صدور أحكام نهائية ضدهم توجب سجنهم، وفيما يلي استعراض لأبرز النجوم الذي حبسوا بالفعل، وأشهر القضايا التي تورطوا فيها.
البرازيلي روبينيو
قضت محكمة إيطالية الأسبوع الماضي،على البرازيلي “روبينيو” بالسجن 9 سنوات لاتهامه بالمشاركة في اغتصاب جماعي لفتاة في ملهى ليلي بمدينة ميلانو الإيطالية قبل نحو ثلاثة أعوام.
وقالت وسائل إعلام إيطالية، إن قاضية بالدائرة التاسعة المختصة بالجنايات في محكمة ميلانو، أدانت اللاعب في الحادثة التي تعود ليوم 22 يناير 2013، حيث كان روبينيو لا يزال يلعب لنادي الميلان الإيطالي، بعدما ثبت أنه شارك في اغتصاب فتاة ألبانية تبلغ من العمر 22 عاما مع خمسة أشخاص آخرين.
ويلعب روبينيو (33 عاما) حاليا لفريق أتلتيكو مينيرو البرازيلي بعدما مر بأندية ريال مدريد الإسباني (2005-2008) ومانشستر سيتي الإنجليزي (2008-2010)، إلا أن تاريخه الكروي بات على مشارف النهاية بعد الحكم بحبسه، حيث سيخرج من السجن وقد تجاوز الثانية والأربعين من عمره.
الكولومبي هيجيتا
سبق للحارس الكولومبى الشهير هيجيتا، الذي اشتهر بتصدياته الإعجازية للأهداف وبمهاراته اللافتة داخل الملعب، أن أودع السجون في كولومبيا في أكثر من مناسبة لأكثر من سبب.
وكانت معظم القضايا التي حبس بسببها تتعلق بتعاطيه للمخدرات، إلا أن أشهر القضايا التي تعرض لها وأخطرها، هي اتهامه بلعب دور الوساطة في عملية اختطاف طفل يبلغ من العمر 11 عاما مقابل المال.
وبسبب هذه القضية، أودع هيجيتا السجن لمدة 6 أشهر في عام 1993، إلا أنه أطلق سراحه بعدما كشفت التحقيقات أنه اتهم ظلما في القضية بهدف تبرئة المتورطين الحقيقيين.
وعلق هيجيتا على تلك الواقعة والشهور التي قضاها في سجنه، قائلاً: “السجن شبيه بالموت، تراه ولا تستطيع أن تفعل أي شيء، حبيس بين أربعة جدران، حتى وإن كنت تشاهد المباريات أو لديك أفخم أنواع الخمور، ففي النهاية هو مجرد سجن”.
البرازيلي برينو
حكم على اللاعب البرازيلي، الذي كان محترفا بصفوف نادي “بايرن ميونخ” الألماني، برينو، بالسجن، بعد أن اتهم بإحراق منزله عمدا في مدينة ميونيخ الألمانية عام 2012.
ورفض الادعاء المحلي حينها أكثر من طلب لإطلاق سراح اللاعب لحين انتهاء التحقيقات، حيث كان الادعاء يرى توافر العديد من الأدلة التي تدين اللاعب.
وبالرغم من أن محامي اللاعب، أكد أنه متعاون مع السلطات وتوقع الإفراج عنه، إلا أن الادعاء تمسك بموقفه، بالرغم من تلميحات مسؤولي “بايرن موينخ” بتدخلهم للمساعدة في الإفراج عن اللاعب.
ولم تكشف التقارير المحلية حينها، السبب وراء إقدام اللاعب على إحراق منزله، فيما رجح البعض أنه كان يريد الحصول على تعويض كبير من وراء هذه الجريمة، وهو أمر غير معتاد بين لاعبي كرة القدم الذين يحصلون على مبالغ طائلة.
وفي النهاية، قضت المحكمة بسجن اللاعب 3 سنوات و9 أشهر، إلا أنه خرج بعد مرور عامين ونصف العام على حبسه، بسبب سلوكه الجيد داخل السجن.
المصري محمد عباس
كان اللاعب محمد عباس، نجم الأهلي السابق، واحدا من أبرز اللاعبين الذين يتوقع لهم مستقبل باهر، حتى أن جماهير القلعة الحمراء كانت تشبهه بالخطيب وترى أنه سيسحب منه البساط في وقت قصير، في ثمانينيات القرن الماضي، حتى إن البعض كان يطلق عليه “بيليه الكرة المصرية” نظرا لبشرته السمراء ومهاراته التي كانت تشبه مهارات الأسطورة البرازيلي.
إلا أن مشواره الكروي انتهى بعد ثلاث سنوات فقط في الملاعب الخضراء، بسبب سوء السلوك والخروج عن النص، حيث أثار أزمة كبيرة بين جماهير النادي، بعدما ألقي القبض عليه في شقة مفروشة واتهم بحيازة مخدرات.
بالرغم من أنه تمت تبرئته من القضية لاحقا بعد تدخل مسؤولي النادي لدى السلطات، إلا أن اللاعب فضل اعتزال كرة القدم، بعدما أحس أنه فقد حب وثقة الجماهير.
وانخرط الرجل في السهرات الماجنة وتعاطي المخدرات، باعترافه في أحد الحوارات الصحفية، حتى ألقي القبض عليه في عام 2003 مجددا، بتهمة تعاطي المخدرات، وحبس 3 سنوات بـ”ليمان طرة”.
الإيطالي باولو روسي
كان روسي واحدا من أبرز اللاعبين الإيطاليين في عام 1980، عندما اندلعت القضية المعروفة باسم “توتونيرو” الخاصة بالمراهنات الرياضية، التي تورطت فيها شركتان وأحد أكبر المراهنين.
وكان من بين الأندية المتهمة بالتواطؤ في هذه القضية وترتيب النتائج، ناديا “ميلان” و”لاتزيو” اللذان تم إسقاطهما إلى الدرجة الثانية؛ عقوبة على التورط في هذه الجريمة.
أما من بين اللاعبين، فبرز اسم نجم باولو روسي الذي اتهم بتورطه في ترتيب نتيجة مباراة فريقه فياتشينزا ضد فريق أفيللينو في 30 ديسمبر 1979.
وتمت معاقبة “روسي” حينها بالسجن ثلاث سنوات، إلا أن العقوبة تم تخفيفها بعد ذلك إلى عامين فقط، وقال “روسي” مدافعا عن نفسه: “كان يجب أن يدفع الثمن شخص مهم، وفهمت بسرعة أنني الضحية التي تم اختيارها، كنت كبش فداء لمنع أزمة أخطر وأعمق”.
ولكن اللافت، أن العقوبة انتهت قبل مونديال 1982 في إسبانيا، حيث تم استدعاء “روسي” للمشاركة مع منتخب بلاده في المونديال، وأبدى حينها تألقا تاريخيا ساعد الأزوري على حصد كأس العالم، كما حصل “روسي” على جائزة هداف البطولة بـ6 أهداف.
الإنجليزي آدم جونسون
في عام 2015، اتهم آدم جونسون، الذي كان يلعب حينها لفريق ساندرلاند الإنجليزي، بالتحرش جنسيا بإحدى معجباته المهووسات به، والتي كانت تبلغ من العمر حينها 15 عاما.
وبعد تحقيقات استمرت لعدة أشهر، اتخذ خلالها النادي قرارا بإيقاف اللاعب لحين انتهاء التحقيق، قضت المحكمة بسجن جونسون 6 سنوات بعد ثبوت اختلائه بالفتاة في سيارته “الرينج روفر” في مكان معزول وقيامه بتقبيلها ولمس جسدها.
وعندما توجهت الشرطة لإلقاء القبض عليه، ضبطت بحيازته مواد إباحية متطرفة، وقيل أثناء جلسة الاستماع قبل المحاكمة إن الشرطة وجدت لديه أدوية مخبأة، الأمر الذى يرجح إصابته بمرض جنسي معد، وفي النهاية اعترف اللاعب بارتكابه الجريمة.
اضف تعليقا