توجه دولة الإمارات العربية المتحدة الطعنات الغادرة في ظهور الأمة العربية والإسلامية الواحدة تلو الأخرى فتارة تبدأ بالتطبيع مع العدو الصهيوني وتقوم بدعمه من أجل ازدهار تجارته والترويج لأسلحته وتارة أخرى تعمل كوكيل له في المنطقة وتسعى جاهدة للقضاء على ثورات الربيع العربي.
لم تشعر دولة الاحتلال بالخطر الحقيقي من احتلالها الأراضي الفلسطينية والعربية كما شعرت به عند اندلاع الربيع العربي الذي حاربته الإمارات بكل ما أوتيت من قوة حتى قضت على معظمه لكن الشعوب لا تنسى.
كما تدعي دولة الإمارات التي انتهجت التنكيل تجاه الشرفاء والناشطين والعلماء أنها دولة تدعو للسلام والتسامح ولذلك بدأ في تنفيذ مخطط آخر خبيث ألا وهو بيت العائلة الإبراهيمية.
البيت الإبراهيمي هو يضم مسجد وكنيسة وكنيس يهودي يجمع الأديان الثلاثة في إشارة منها إلى التسامح بين الأديان الثلاثة بل تطور الأمر للدعوة إلى الديانة الإبراهيمية أي الثلاثة معاً.. وبعيداً عن العقائد الدينية فإن الإمارات قامت بهذا الفعل لسبب سياسي خبيث يخدم أهداف الاحتلال ويحقق آمال أبناء زايد في بسط السيطرة والنفوذ
خدمة للاحتلال
رفضت الشعوب العربية وجود ذلك الكيان المزعوم “الاحتلال الإسرائيلي” في أراضيها وقاومته على مدار سنوات حتى قامت بعض البلدان العربية بإعلان التطبيع معها وعلى رأسها مصر فيما يعرف كامب ديفيد.
على الرغم من التطبيع معها على المستويين السياسي والدبلوماسي إلا أن الشعوب بقيت على موقفها من رفض الاحتلال الإسرائيلي والتطبيع معه وما حدث مع مصر ينطبق على بقية الشعوب الأخرى والشعب الإماراتي منها.
لكن بعد إبرام اتفاقية التطبيع مع دولة الاحتلال من قبل أبوظبي بات يعمل محمد بن زايد لتغيير تلك العقيدة ولذلك قام ببناء ذلك الكنيس من أجل دخول الاحتلال بين أفراد المجتمع وقبول الشعوب بوجوده ولكن هيهات هيهات فما زالت ترفضه تلك الشعوب وترفض ما جاء به محمد بن زايد.
نحو مزيد من القمع
حاول محمد بن زايد جر الأزهر الشريف وعلى رأسه الإمام أحمد الطيب إلى ذلك المستنقع لكنه رفض وأكد على أن حرية العقيدة مكفولة ولن يجتمع الناس على رأي واحد وهو ما جاء في القرآن الكريم فكيف بمحمد بن زايد يريد أن يجمعهم على دين مفترى.
إضافة لذلك فإن محمد بن زايد الذي ينكل بالمعارضين ويمدد في محكومياتهم ويقوم بالتجسس على المقيمين والمواطنين والمروج الأول للتطبيع والداعي الأول للديكتاتورية في المنطقة يريد أن يظهر في زي حاكم الإمارات المتسامح الذي يحاول الجمع بين البشر والأديان.
لكنه حقيقة لا يجمع إلا مكاره الأخلاق والخبث في الرأي وصناعة المكائد والمؤامرات والتي حاكها جميعا ضد الشعوب العربية التي طالبت بالحرية ورفضت الاستبداد فما كان منه إلا أن قد الدعم للانقلابيين والمرتزقة للنيل منهم.
الخلاصة أن محمد بن زايد أقام الديانة الإبراهيمية والبيت الإبراهيمي من أجل الظهور في زي الحاكم المتسامح ولإخفاء كم هائل من القمع والتنكيل بالمعارضين في الدولة الخليجية، كما قام بهذا الفعل ليسهل دخول الاحتلال إلى المجتمعات العربية المسلمة التي ترفضه وترفض عدوانه.
اقرأ أيضًا : خيانة محمد بن زايد.. دعم الهند في السيطرة على إقليم كشمير
اضف تعليقا