شهد السودان أمس يومًا دامٍ بعد اندلاع قتال بين الجيش وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية والذي خلَّف أكثر من 56 قتيل من المدنيين ومئات الجرحى بينهم عسكريون.
يذكر أن رقعة الاشتباكات اتسعت بعد سقوط ضحايا، فيما تصاعدت مناشدات عواصم ومؤسسات إقليمية ودولية لوقف القتال على الفور، فيما اتهمت واشنطن “لاعبين” لم تسمهم بعرقلة عملية تشكيل حكومة مدنية لحل الأزمة في البلاد.
جدير بالذكر أن الاشتباكات اندلعت قبل ساعات من لقاء كان مرتقبًا بين قائد الجيش رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات “الدعم السريع”، حليفه السابق الذي بات ألد أعدائه، محمد حمدان دقلو (حميدتي).
يذكر أنه جاء الخلاف بين البرهان وحميدتي بشأن دمج مقترح لقوات “الدعم السريع” في الجيش، حيث يريد البرهان إتمام العملية خلال عامين هي مدة مرحلة انتقالية مأمولة، بينما يتمسك حميدتي بعشر سنوات، وهو خلاف يرى مراقبون أنه يخفي أطماعا من الطرفين في الحكم.
فيما تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي يعيشها السودان منذ انقلاب البرهان على الحكومة المدنية في 2021 عبر حزمة إجراءات استثنائية.
وجراء ذلك استيقظ السودانيون على اشتباكات بين الطرفين كان الميدان الرئيسي لها منطقة مروي (شمال)، قبل أن تمتد إلى العاصمة الخرطوم، حيث دارت اشتباكات شرسة بأسلحة ثقيلة وخفيفة، وتدخلت خلالها مقاتلات تابعة للجيش وقصفت مواقع.
اقرأ أيضًا : أحداث السودان.. انقطاع بث التلفزيون الرسمي بعد دوي إطلاق نار في محيطه
اضف تعليقا