مازلت عند رأيى أن شفيق لم يكن ليعلن ترشحه من تلقاء نفسه و بدون تربيطات و مساندات دوليه و ربما إقليمية و إن كان كما ذكرت من قبل هناك إحتماليه لتعارض الرغبه الدولية مع الرغبة الإقليمية (و ذكرت كمثال موضوع الحريري و التدخل العسكرى فى قطر) و ربما هذا ما يُضفى بعض الضبابيه على مشهد ترشحه حالياً.

من السذاجه بمكان أن نظن أن شفيق لم يكن يعلم ما يمكن أن يحدث له و لأسرته لو ترشح بدون دعم و ضوء أخضر من قوى ذات وزن تستطيع توفير الحمايه له و لأسرته و توفر له المناخ المناسب و الدعم لكى يترشح بل و ينحج و لا يجب أن ننسى ما قاله شفيق بنفسه فى تسريب له عن تظبيط الإنتخابات للريس “بلاميطه” فى 2014 و أنه لن يشارك فى هذه المسرحية, فهل شفيق من السذاجة بحيث يقتنع أن الظروف تغيرت مثلاً و أصبح يسود البلاد مناخ ديمقراطى ( رغم أنه فى بيان ترشحه إنتقد الوضع الديمقراطى فى البلاد) و سوف تُجرى إنتخابات نزيهه و مش حيظبطوها المره دى للريس “بلاميطه” على عكس ما كان يرى فى 2014؟!!!!

هل شفيق من السذاجه بمكان بحيث لا يعلم أنه يقيم فى الدوله التى رعت الثوره المضادة و الداعم الأول للريس بلاميطه و لا يدرى مآلات ما يمكن أن يجرى له و لأسرته لو أقدم على هكذا خطوة من داخل تلك الدويلة من دون ضمانات دوليه له بأمنه و سلامته له و لأسرته و بدعمه؟!!! شفيق بالتأكيد يعلم أنه مقيم على أرض دويله المؤامرات العبرية و ليس فى دوله أوروبية و الرجل لم يُعلم عنه من قبل شجاعه و جسراه و إستعداد للتضحية بنفسه و تعريض أمنه للخطر فقد هرب الرجل من مصر بعد وصول الإخوان خشية أن يتعرض للمحاكمه و السجن , فما الذى حدث له و هو فى سن السادسه و السبعين؟!!! هل أخذ حبوب الشجاعه مثلاً أم نَمَت عنده هرمونات رجوله متأخرة!!!!!

و سيبك من حكاية إن الرجل طيار مقاتل و شارك فى حرب أكتوبر و قاتل و قتل( آه والله هو قال كدا….لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله!!) فهو لم يكن طياراً مقاتلاً بل كان طياراً على طائرة C130 و هى طائره نقل عسكرى و ليست طائرة مقاتله ناهيك عن الشكوك حول مشاركته فى حرب أكتوبر من الأساس و إدعاءة المرض و هروبه من المشاركة ( و هذا موضوع آخر محتاج بحث و مراجعه) و لكن على أيه حال الرجل ليس برجل من الأساس.

شفيق سيخرج من الفندق المقيم فيه و سيذهب لمنزله و لن يمسه السوء (هذا إن كان لم يصل لمنزله أساساً فهناك معلومات أنه وصل قصره بالتجمع الخامس بالفعل) كل ما فى الأمر أنه منتظر الأوامر النهائية لأعلان موقفه النهائى و المفوضات تجرى الآن, ليس معه بالطبع و لكن مع داعميه الدوليين فهو مجرد عبد للمأمور, و فى كل الأحوال لن يمسه و أهله السوء فهو محمى دولياً.

فى إعتقادى أنه ستأتى له الأوامر للمضى قدماً فى الترشح فالريس “بلاميطه” أصبح يمثل عبء دولى و هو يعتمد الآن على أخواله لإعاده تسويقه دولياً ليظل على عرشه كما يعتمد على الرز الخليجى لشراء ولائات بعض الدول الغربية (كفرنسا و ألمانيا و روسيا) عن طريق صفقات سلاح و صفقات تجاريه بالمليارات و لو توقف هذا الرز لأى سبب ( سواءاً بالأمر أو لرغبه خليجية للخلاص منه, و هو أمر وارد) سيتوقف أحد أهم رافدى دعمه فى الغرب و سيكون البديل المتاح و المرضى عنه دولياً هو الفريق شفيق.

الآراء الواردة في التدوينة تعبر فقط عن رأي صاحبها، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر “العدسة“.