علقت مجلة “فورين بوليسي” على الاعتقالات الأخيرة في تونس وعلى رأسها اعتقال راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة في تونس، وكذلك سجن نائبه علي العريض مؤكدة أن ذلك يعبر عن مدى هجوم رئيس البلاد قيس سعيد على الديمقراطية.
من جانبه، اعتبر التقرير، الذي كتبه “إريك جولدستين” نائب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ”هيومن رايتس ووتش”، أن اعتقال سعيد للغنوشي جاء كخطوة من الأول لمواجهة السخط المتنامي ضد سلطاته.
وأضاف الكاتب إن بعض الانقلابات وعمليات الاستيلاء على السلطة تبدأ باعتقال زعيم المعارضة السياسية، لكن سعيّد انتظر لما يقرب العامين بعد استيلائه على كل السلطات من أجل إيقاف الغنوشي.
ولفت الكاتب إلى أن اعتقل الغنوشي بتهم واهية بالتحريض على العنف؛ ليس من أجل التخلص من خصم سياسي فحسب، بل لمواجهة السخط المتنامي عليه بسبب عجزه عن تحسين اقتصاد تونس المتهاوي، وقد أراد الرئيس التونسي استعداء أنصاره على النهضة، لتحريضهم على شيطنة من سبقوه في حكم البلاد.
من جانبه، أضاف جولدستين أن الغنوشي بمثابة “مانع صواعق” في مواجهة من يلومون الحزب على أدائه في أثناء وجوده في السلطة أو من يكرهون الحزب أصلاً بسبب ارتيابهم في انضوائه على أجندة إسلامية متطرفة بالرغم من التزامه المعلن بالديمقراطية والتعددية.
اقرأ أيضًا : خبراء: أوهام الرئيس التونسي تغرق تونس وتزيد معاناة المواطنين
اضف تعليقا