اتفق كل من محمد بن زايد الرئيس الإماراتي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان على نشر المؤامرات والمكائد في المنطقة العربية من أجل بسط النفوذ والسيطرة عبر الطرق الملتوية والخبيثة حتى أطلق عليهم محور الشر في المنطقة.
استخدم محور الشر “السعودية والإمارات” دعم المرتزقة وتمويل الانقلابات في المنطقة العربية بالإضافة إلى دخولهم معاً حرب اليمن التي تسببت في مقتل الآلاف وتشريد الملايين من أبناء الشعب اليمني.
لكن في الآونة الأخيرة على ما يبدو أن الرجلين قد اختلفا على الغنائم بعدما حاربا الديموقراطية في المنطقة وتصدا لثورات الربيع العربي وعملا معاً على وأد إرادة الشعوب التي سئمت الديكتاتورية والقمع والتنكيل.
طفا على السطح الخلاف بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد في أكثر من ملف حتى تحدثت عنه صحف عالمية وتطرقت له مواقع استخباراتية لكن ملف اندلاع الصراع المسلح بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان تسبب في صدام جديد بين الرجلين.
خلافات وصراعات
اتحد محمد بن زايد مع محمد بن سلمان في التدخل العسكري في اليمن لكن الخلاف بدأ بعدما حاولت الإمارات السيطرة على مجريات الأمور وبسطت سيطرتها على مواقع استراتيجية في اليمن مثل جزيرة سقطرى اليمنية التي سخرتها خدمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
إضافة لذلك فقد قام محمد بن زايد بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى للانفصال والحكم الذاتي على حساب الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية وهو ما أجج الصراع بينهما.
من اليمن إلى مصر التي قاما معاً بدعم قائد الانقلاب فيها عبد الفتاح السيسي من أجل الإطاحة بالرئيس الشرعي للبلاد الدكتور الراحل محمد مرسي ومن ثم قاما بدعمه مادياً بطريقة غير محدودة غير أنهما اختلفا اليوم على الاستحواذ الاقتصادي على الشركات والأصول المصرية.
علاوة على ذلك فقد تعقدت الخلافات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بسبب قرار خفض إنتاج النفط حيث قام محمد بن زايد بالتوسط بينهما وأرسل أخاه طحنون إلى ولي العهد محمد بن سلمان الذي رفض وساطة بن زايد.
ملف السودان
تسببت أحداث السودان الأخيرة في صدام جديد بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان بيد أن ابن الملك المدلل يدعم الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الانتقالي.
أما محمد بن زايد فهو يدعم قائد ميليشيا قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” الذي تسيطر قواته على مناجم الذهب في السودان ويقوم أخوه بتصدير ذلك الذهب إلى أبوظبي.
الخلاصة أن محمد بن زايد يريد أن يسحب البساط من تحت أرجل السعوديين في عدد من الدول العربية وعلى رأسها اليمن والآن السودان الذي يفرض فيها سيطرته على أهم مواردها أما محمد بن سلمان ولي العهد الشاب الطامح لنيل النفوذ والسيطرة يصطدم بصديق الأمس الذي اعتاد أن يحيك معه المكائد تجاه الشعوب العربية.
اقرأ أيضًا : إهدار للمال العام.. كيف بدد محمد بن سلمان ثروات المملكة تحت مسمى النفقات العسكرية؟
اضف تعليقا