قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “تغلب على عدة صعوبات وتحدى التوقعات” في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي، من خلال توليفة الناخبين التي منحته أصواتها.

فيما أوضح التحليل، الذي كتبه كلا من آدم سامسون و آيلا جين ياكلي وآلان سميث ومارتن سنابي، أن مرشح المعارضة الرئيسي، والذي كان يدعمه ستة أحزاب وقاد المعارضة لمدة 13 عامًا، كمال كليتشدار أوغلو، فشل في  استغلال تراجع شعبية أردوغان في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض الليرة.

وأشار التحليل إلى أن أردوغان تمكن باقتدار من الاعتماد على الناخبين المحافظين والقوميين والمتدينين في جميع أنحاء منطقة الأناضول الشاسعة لدعمه في الجولة الأولى، مثل منطقة قونيا، إحدى أكبر مقاطعات البلاد، التي انتزع الرئيس التركي 70% من أصواتها، وريزة على البحر الأسود، التي قضى فيها جزءًا من شبابه، حيث صوت ثلاثة أرباعها لصالحه.

وتابع رغم تقدمه الكبير في قونيا، إلا أن أردوغان فقد حصة من أصواتها، قياسا إلى الاستحقاقات الانتخابية السابقة، ويفسر التحليل ذلك بشعور الناس هناك بالإحباط بسبب الصعوبات الاقتصادية، لكن المثير منهم لا يزال لا يثق في كليتشدار أوغلو.

طبقًا الصحيفة، هو فوز أردوغان في الولايات التي ضربها الزلزال المدمر في فبراير الماضي بسهولة، مثل كهرمان مرعش، رغم أنه واجه انتقادات مع حكومته بسبب استجابتها التي كانت متعثرة أحيانا على الكارثة، وفقا للتحليل، لكن يبدو أن تعهداته بإعادة البناء بسرعة عززت الدعم المحلي.

اقرأ أيضًا : تركيا تنتخب.. جولة إعادة بين الرئيس أردوغان وكليتشدار أوغلو