أشار موقع “ميدل إيست مونيتور” إلى أن تصريحات الملياردير المصري سميح ساويرس حول جدوى الاستثمار في مصر مخاوف حقيقية بشأن المستقبل الاقتصادي الضبابي في البلاد، وتعثر أنشطة القطاع الخاص، واحتمال هروب رؤوس الأموال المحلية، في ظل شح كبير في سندات الدولار وتفاوت حاد في قيمة العملة المحلية (الجنيه).

كما رصد الموقع أن تلك التصريحات قد تؤدي إلى تفاقم تدهور الوضع الاقتصادي، خاصة مع تنامي مخاوف المستثمرين، الذين أعربوا عن نيتهم نقل استثماراتهم إلى خارج مصر. كما أن هناك افتقارا متزايدا للثقة في خطط الحكومة المعلنة لتنشيط الاقتصاد وفشلها في استعادة ثقة الداعمين الخليجيين”.

يذكر أن ساويرس، أكد خلال مقابلة مع قناة “العربية” (سعودية) قبل أيام، إنه اضطر لإيقاف استثماراته بسبب الأوضاع الاقتصادية في مصر؛ إذ لا يعلم ما إذا كانت مشاريعه ستربح أم تخسر في ظل تقلب أسعار صرف الدولار الأمريكي.

وأضاف الموقع أن “تصريحات ساويرس لها قيمة كبيرة، فهي صادرة عن أحد أهم وأكبر رجال الأعمال في مصر والمنطقة، ومن شخص ينتمي لعائلة مصرية ثرية لها استثمارات بمليارات الدولارات في مختلف دول العالم، وهذه الأسرة داعمة لنظام (الرئيس عبدالفتاح) السيسي ومعارضة لحكم (جماعة) الإخوان، التي أُطيح بالرئيس التابع لها محمد مرسي في انقلاب عسكري منتصف 2013”.

وتابع أن “الأمور في مصر تزداد سوءا بعد أن أعلن أحد أفراد الأسرة الأغنى في مصر وأفريقيا  عن نيته توجيه استثماراته نحو السعودية والإمارات والمغرب. وهذا يبعث برسالة مفادها أن أجواء الاستثمار في مصر ليست آمنة والأمور تسير في اتجاه سلبي. كما حدث انخفاض في حجم القطاع الخاص بالاقتصاد من 62% إلى 21% خلال 10 سنوات”، وفقا لبيانات رسمية.

 

اقرأ أيضًا : مصر.. تراشق إعلامي بين عمرو أديب وساويرس