تواجه القمة العربية والتي تقام في دورتها الثانية والثلاثين، وسط أجواء يروج الإعلام الرسمي العربي بأنها “تفاؤلية وتوافقية” موجة من الانتقادات اللاذعة بسبب حضور رأس النظام السوري بشار الأسد.

يشار إلى أن متابعين على مواقع التواصل الاجتماعي ينتقدون الرؤية القمة العربية التفاؤلية  لافتين إلى أنها لن تختلف كثيرًا عن سابقتها، منددين بعودة سوريا لمقعدها وحضور رئيس نظامها بشار الأسد، بعد الجرائم التي ارتكبها.

طبقًا لوسائل إعلام سعودية، فمن المخطط أن تركز أجندة القمة على قضية العرب المحورية فلسطين، إلى جانب الوضع المتفجر في السودان، وعودة سوريا إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى العلاقات العربية مع دول الجوار.

كما تسلمت السعودية رئاسة القمة رسمياً، من الجزائر، حيث رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، مرحباً بالحضور، كما شكر الجزائر على جهودها خلال فترة رئاستها للقمة السابقة، معبراً عن ترحيبه بمشاركة سوريا.

بدوره، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب جرى في أجواء جيدة وهادئة وإيجابية، وكانت به تفاهمات كثيرة أدت إلى أن الاجتماع لم يستمر وقتاً طويلاً، وكان التوافق هو السمة الرئيسية لكافة القرارات التي تم رفعها للقمة.

يأتي ذلك بعد مرور أكثر من 12 عاماً منذ أن اندلعت الثورة السورية عام 2011 والتي واجهها بشار الأسد بكل قمع وتنكيل حيث قتل الآلاف من أبناء الشعب السوري وتسبب في نزوح الملايين.

اقرأ أيضًا : بعد السعودية.. بن زايد يدعو الأسد لحضور “كوب 28”