كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله، أن الإمارات أطلقت سراح مزيد من المعتقلين اللبنانيين في سجونها، بعد أيام من وفاة معتقل في أحد السجون في إمارة أبو ظبي “تحت التعذيب”.

وقالت الصحيفة، إن السلطات الإماراتية أطلقت خلال اليومين الماضيين سراح كل من: رضا صفي الدين، عبد الحميد عز الدين، عادل حمادة، الذين أوقفتهم الإمارات أواخر آذار/ مارس الماضي، وذلك على إثر استشعار الدولة الخليجية بخطورة وفاة المعتقل غازي عز الدين، الذي توفي في الـ12 من الشهر الجاري في أحد سجون أبو ظبي.

و تعرضت أبو ظبي لضغوط، ووُجهت لها رسالة غير رسمية شديدة اللهجة قرأتها السلطات جيدا، ما أدى إلى إطلاق خمسة موقوفين منذ وفاة عزّ الدين.

 وأبقت السلطات الإماراتية على أربعة موقوفين آخرين، هم: إبراهيم سرور، مصطفى عزّ الدين، حسين عزّ الدين إبراهيم متيرك. 

وكشفت الصحيفة، أن كلا من مصطفى وحسين عزّ الدين تواصلا مع عائلتيهما هاتفياً، بينما لم يجر سرور ومتيرك أيّ اتصال، ولا يملك أحد معلومات عنهما، ما أثار قلق الأهالي على مصيرهما، خاصة بعد مقتل عزّ الدين، وتواتر أخبار عن عدم معرفة مصير اثنين من المعتقلين، يُخشى أن يكونا قد لقيا المصير نفسه.

وفي الـ12 من الشهر الجاري، توفي الموقوف اللبناني غازي عز الدين في سجون أبو ظبي، قالت الأخبار إنه قضى تحت التعذيب.

وقالت صحيفة الأخبار حينها؛ إنه ما من شيء “يردع حكام الإمارات عن المضي في جريمة توقيف مقيمين على أرضهم، واعتقالهم أو إبعادهم أو قتلهم من دون سبب”، مضيفة: “حكام مدن الملح ينفذون جرائمهم ليل نهار بلا رادع، متكلين على أن ليست في لبنان دولة أو حكومة تهتم لحياة الرهائن من مواطنيها، وعلى صمت مطبق في بيروت، حيث ما من موقف رسمي، أو إدانة من منظمة حقوقية، محلية أو عالمية، من تلك الكثيرة التي تنامت كالفطر في السنوات الأخيرة، ولا تصريح من حكومة عربية أو غربية تطالب حفنة القراصنة بوقف حفلة جنونهم الدموي”.

وأضافت: “ما يزيد في اطمئنان حكام الإمارات إنجازهم، خلال سنوات قليلة، عملية شراء حقوق البث والنشر من الغالبية الساحقة لوسائل الإعلام اللبنانية المكتوبة والمرئية والمسموعة والإلكترونية، ويقينهم من أنه ليست في لبنان جهات سياسية وأجهزة أمنية ومؤسّسات رسمية ستنبري للدفاع عنهم في وجه أي هجوم أو انتقاد أو مساءلة”.

اقرأ أيضا: الداخلية اللبنانية تتسلم إشارة حمراء من الإنتربول بحق رياض سلامة