لمحت مجلة “التايم” الأمريكية إلى احتمالية شراء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لوحة “سلفاتور موندي” للرسام ليوناردو دا فينشي، التي بيعت في صالة مزادات كريسيز في نيويورك الشهر الماضي بـ450 مليون دولار، لتصبح أغلى لوحة تباع في مزاد على الإطلاق.

وقالت المجلة إنه تم الكشف عن هوية المالك الجديد للوحة النادرة عبر الوثائق التي استعرضتها صحيفة نيويورك تايمز لمشتري اللوحة، خلال المزاد الذي أقيم في الخامس عشر من نوفمبر الماضي، واتضح أنه الأمير السعودي “بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود”.

وأكدت المجلة أن الأمير بدر بن عبد الله، لم يعرف شيئا عنها مسبقا، ولم يشتهر بجمع التحف الفنية، ومصادر ثروته غير معروفة، لكنه يعد من الدائرة القريبة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي شن حملة في مطلع شهر نوفمبر – قبل أيام من المزاد- لمكافحة الفساد قيل عنها إنها تهدف للتخلص من خصومة، وتمهيد طريقه للجلوس على العرش.

وأشارت المجلة إلى أن الأمير السعودي سيدفع ثمن اللوحة – التي تصور السيد المسيح رافعا يده اليمنى، وفي يده اليسرى كرة زجاجية يعلوها صليب – الباهظ على 6 أقساط شهرية بنحو 58 مليون دولار للقسط الواحد.

لوحة “سلفاتور موندي”

 

لوحة نادرة

وكانت اللوحة قد سجلت ضمن ممتلكات الملك تشارلز الأول الخاصة، ثم عرضت في مزاد عام 1763، قبل أن تختفي حتى عام 1900، وفي تلك الأثناء أعيد طلاء وجه السيد المسيح وشعره، في تقليد يقول آلان وينترميوت كبير المتخصصين في أعمال الفنانين القدامى بدار كريستيز، إنه كان “شائعا جدا”.

وبيعت لوحة فنان عصر النهضة لمشترٍ أمريكي عام 1958 مقابل 45 جنيها فقط، ثم بيعت عام 2005 بعد إعادة طلاء النسخة الأصلية.

وبدأ المالك الجديد عملية ترميم، وبعد بحث وتقص دام نحو ست سنوات تم إقرارها على أنها عمل “دا فينشي” الأصلي، وعرضت في معرض لندن الوطني عام 2011، حيث تسلطت عليها الأضواء بقوة.

وفى السياق ذاته أعلن متحف اللوفر أبو ظبي في تغريدة على حسابه على موقع تويتر أن اللوحة في طريقها إلى المتحف، دون أن يحدد من اشترى اللوحة في المزاد.

وتوفي “دا فينشي” عام 1519، ولم يبقَ من أعماله إلا ما يقل عن 20 لوحة، وتعد لوحة “سلفاتور موندي”، التي يُعتقَد أنها رُسمت بعد عام 1505، هي العمل الوحيد لـ”دا فينشي” الذي يخضع لملكية خاصة، كما يعتقد أن اللوحة التي رُسمت بعد هذا العام، هي العمل الأخير لـ”دا فينشي”.

 

يخت “سيرين”

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد تحدثت في أكتوبر 2016، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اشترى يختًا بـ 550 مليون، في الوقت الذي تفرض فيه المملكة حالة التقشف العام على المواطنين.

وقالت الصحيفة إن الأمير السعودي اشترى يخت “سيرين” من يوري شيفلر (ملياردير الفودكا الروسي) أثناء قضائه عطلة في جنوب فرنسا، وأرسل مساعده وأنهى الصفقة في غضون ساعات.

وذكرت الصحيفة أن “يوري”، المالك الأول، ربح في الصفقة مع محمد بن سلمان  ما لا يقل عن 200 مليون يورو، حيث كان سعره “330 مليون دولار.

يخت “سيرين”

واحتل اليخت- الذي صنع في عام 2011، ويصل طوله لـ 440 قدمًا، ويضم حمامات سباحة، و12 غرفة فاخرة، ومنصتين لهبوط الطائرات الهليكوبتر- المرتبة الخامسة بين أفضل 10 يخوت في العالم وفقا لموقع “supermoney” .