بشير أبو معلا

باتريس كوفيني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي السابق للبنك السعودي الفرنسي الذي تملك كريدي أجريكول حوالي 15٪ من رأس ماله، منع من مغادرة السعودية لمدة شهرين تقريبا.

وقالت صحيفة “شالونج” الفرنسية، إنه وفقا لمصادر مطلعة لم تسمها، فإن المملكة منعت كوفيني من مغادرة البلاد، قيدت وسائله اللوجستية (المتنقلة) للحد الأدنى، وذلك وسط شبهات بحصوله ومديرين آخرين على 90 مليون يورو كمكافآت في السنوات الأخيرة عن طريق حساب خارجي في البنك.

الصحيفة الفرنسية قالت أيضا إنها تواصلت مع “الكي دورسيه” – وزارة الخارجية الفرنسية – التي أوضحت أنها “على اتصال مستمر” مع كوفيني، مشيرة إلى أنه أكد للفرنسيين والسعوديين عدم استفادته من هذا الحساب.

وكانت قضية البنك السعودي الفرنسي تفجرت في أكتوبر الماضي عندما تداولت وسائل معلومات تفيد بأن مبالغ كبيرة حولت من أحد الحسابات الخاصة بالمصروفات التابع للإدارة المالية في البنك إلى حساب موظف يعمل بأحد فروعه ولكن في بنك محلي آخر.

وعقب ذلك أنهى السعودي الفرنسي، خدمات كوفينيي اعتباراً من 14 نوفمبر 2017، وأوضح في بيان له أنه بعد التنسيق مع مؤسسة النقد العربي السعودي والجهات الرقابية الأخرى قرّر المجلس تعيين ريان بن محمد فايز؛ لتولي منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك ابتداءً من تاريخ 18 فبراير 2018.

وعمل كوفيني، لفترة طويلة في آسيا لكريدي أجريكول، وسافر إلى الرياض مطلع عام 2010 حيث انضم إلى “السعودي الفرنسي”.

وبحسب “شالونج” كان كوفيني مرشحا لتولي لرئاسة لجنة مستشاري التجارة الخارجية الفرنسية بالسعودية خلال الأسابيع المقبلة.

يشار إلى أن “كريدي أجريكول” توصل إلى اتفاق لبيع 16.2٪ من حصته في البنك السعودي الفرنسي إلى الأمير الوليد بن طلال الموقوف حاليا ضمن حملة مكافحة الفساد، مقابل 1.3 مليار دولار، وتعاقد مؤخرا مع شركة “جي بي مورجان” لبيع باقي أسهمه في البنك