قال، “ديفيدي غاردنر”، الكاتب في صحيفة “فايننشال تايمز”: إن “حملة مكافحة الفساد التي يقودها ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، الهدف الأساسي لها، وجود مبرر قوي للإطاحة بالأمير “متعب بن عبد الله”، نجل الملك “عبد الله” (الراحل)، وقائد الحرس الوطني، ليكون أزال العقبة الأخيرة أمامه ليعتلي عرش السعودية، بعدما دفع جانبا بابن عمه الأمير “محمد بن نايف”، من ولاية العرش في يونيو الماضي”.

وأكد “غاردنر”، أن الأمير “محمد بن سلمان”، أضعف مما يظهر على المستوى الجيوساسي؛ حيث إن السعودية تعيش مواجهة منافسة مفتوحة مع إيران، ولا تستطيع مواجهة مليشيات طهران، التي استغلت أخطاء الغرب في العراق وسوريا ولبنان، من أجل السيطرة على مناطق واسعة من الأرض العربية.

ورأي “الكاتب” أن إيران جزء من قوة ثلاثية إقليمية، جنبا إلى روسيا وعضو الناتو تركيا، فيما يتراجع الأمريكيون حلفاء السعودية من المنطقة، وهذا كله بسبب تصريحات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، النارية والفوضوية.

وألمح “غارندر”، إلى أن عملية اعتقال 11 أميرا، ورجال أعمال، وعدد من مسؤولي الحكومة السابقين والحاليين، بتهم فساد، هي خطوة حظيت بشعبية؛ حيث إنها تضرب على وتر عميق وحساس”.

وأشار إلى أن “بن سلمان” استغل ذلك الحِسَّ، خاصة بين الشبان الذين يحاول تجسيد طموحاتهم، لكن هذه الخطوات تتسم بنوع من التعمد والعشوائية لتقنع المستثمرين في المستقبل.