بالرغم من وجود طقوس ثابتة في الاحتفال بالكريسماس في كل دول العالم، ومظاهر خاصة به، كتزيين أشجار عيد الميلاد، وبابا نويل، والشموع، ورجل الثلج، فإن هناك مظاهر احتفالية خاصة، بل وغريبة في بعض البلدان.
والأسطر التالية تسرد بعضا من هذه العادات التي تتميز بها بعض البلدان في استقبال عيد الميلاد.
الإيطاليون يستبدلون “سانتا كلوز”
تقوم الساحرة “بيفانا” بتقديم هدايا العيد بدلا من بابا نويل في إيطاليا، وتستقبلها الأسر الإيطالية بتقديم النبيذ لها احتفالا بعيد الميلاد، وتحتسي ساحرة عيد الميلاد ما يقدمونه قبل أن تغادر، وترقب الأطفال الودودين، وتقوم بكنس أرضية منزلهم بمكنستها الساحرة.
زينة عيد الميلاد بخيوط العناكب
وفي أوكرانيا يزينون شجرة عيد الميلاد بخيوط العنكبوت، بدلا عن الزينة المعتادة من الأجراس والكرات اللامعة الصغيرة، ويعتقدون في ذلك أنه يجلب الحظ .
ويرجع هذا الاعتقاد إلى ما سردته إحدى الحكايات الشعبية، عن امرأة فقيرة لم يكن بمقدورها تزيين شجرة عيد الميلاد، فقررت تزيينها بخيوط العنكبوت، وعندما استيقظت وجدتها قد تحولت إلى خيوط ذهبية وفضية.
الاحتفال بالميلاد مع السلطعون
أما سكان جزيرة الكريسماس، فقد احتفلوا بعيد الميلاد مع السلطعون، حيث فوجئ سكان الجزيرة التي تقع في الشمال الغربي من مدينة بيرث بغابات أستراليا، بأن المحيط الهادئ تحول إلى ما يشبه السجادة الحمراء، حيث قام 120 مليون سلطعون (سرطان البحر)، بالهجرة في ليلة عيد الميلاد، الأمر الذي جعل سكان الجزيرة يحولون احتفالاتهم إلى الشواطئ لقضاء الكريسماس والاستمتاع بهذا المشهد الغريب مع أكثر من 14 نوعا من أنواع سرطانات البحر.
الحذاء يحدد موعد الزفاف
وقد اعتادت الفتيات العازبات بجمهورية التشيك، من اتباع عادة غريبة ليله الميلاد، حيث يقمن بإلقاء أحذيتهن صوب الباب، فإذا اتجهت مقدمته صوب الباب بعد السقوط، فهو إشارة إلى أنه ليس عليهن الزواج في العام التالي، أما إذا سقط الحذاء ومقدمته عكس اتجاه الباب، فهذا يعني أن عليهن البدء فورًا في التحضير للزفاف.
الأطفال يحتفلون بإلقاء الأحذية
واتبع أطفال ألمانيا وهولندا كذلك، عادة غريبة ليلة الكريسماس، حيث يقوم الأطفال بإلقاء أحذيتهم خارج المنزل لتجلب لهم الحظ المتمثل في حلوى بابا نويل، التي يضعها لهم في الصباح على الأبواب علامة على رضاه عنهم في السنة الماضية.
الكنتاكي بدلا من ديك الكريسماس
وعلى الرغم من أن دولة اليابان ليست دولة مسيحية، إلا أنها اتبعت طقوس الميلاد، مثلها مثل العالم الغربي، حيث تحتفل بالميلاد على طريقتها الخاصة، فنظرا لأن أعياد رأس السنة ترتبط بالديك الرومي، وهو من أنواع الطيور التي لا تتواجد هناك، لذلك قرروا الاحتفال بالدجاج المقلي، حيث تعتبر “كنتاكي” هي الوجبة التقليدية لليابانيين احتفالا بعيد الميلاد.
الفتيات يرتدين زى عروس البحر
ويرتبط الاحتفال بالميلاد بعالم البحار في ماليزيا، حيث ترتدي الفتيات أزياء “عروس البحر” احتفالا بالكريسماس، كما يبدأ “سانتا كلوز”، منذ بداية أيام شهر ديسمبر، بإطعام الأسماك في العاصمة “كوالا لامبور”.
الكلاب ترتدي زي “سانتا كلوز”
أما الأمريكيون فقد انتهجوا طقوسا خاصة كعادتهم، فقد عمد سكان أمريكا الجنوبية في مظاهر احتفالهم بالعيد، إلى إجراء مسابقة لعدة أنواع مختلفة من الكلاب، يرتددون ملابس “سانتا كلوز”، ثم يقومون بالتنزه مع ذويهم، ويتزينون بالملابس وألوان الكريسماس، في أجواء يسودها المرح والغناء، فضلا عن التقاط الصور الفوتوغرافية.
الاحتفال بأشجار الموز والمانجو
ونظرا لافتقاد الهند شجر الصنوبر، الذي يستخدم للاحتفال بأعياد الكريسماس، فقد لجأ الهنود إلى تزيين صفوف أشجار الموز والمانجو وإضاءتها بالشوارع، فضلا عن تزيين أسطح المباني بإضاءة المصابيح الزيتية.
كرامبوس بدلا من “سانتا كلوز”
واتبعت النمسا أسلوبا خاصا لمكافأة الأطفال في الكريسماس، ولكن باتجاه مضاد فابتدعوا شخصية أخرى شريرة، اسمها “كرامبوس” غريم “سانتا كلوز”، فهو يعاقب الأطفال غير المطيعين، عكس “سانتا كلوز” الذي يوزع الهدايا على الأطفال.
البحث عن السعادة فى الكلام مع الحيوانات
أما في رومانيا، فقد ذهب بهم هوس البحث عن السعادة إلى محاولة الاستماع إلى كلام الحيوانات؛ أملا في إيجاد السعادة الحقيقية.
اضف تعليقا