كشفت دولة الإمارات عن نجاح «التحالف العربي» الذي تشارك ضمن صفوفه في قطع خط إمداد رئيسي للحوثيين، الأربعاء، بين تعز، والحديدة، في إطار تأمين المناطق المحررة في الساحل الغربي مخلفة عشرات القتلى بين صفوف الميليشيات الحوثية، وهو ما يترك الميليشيات في تلك المناطق «معزولة».

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية «وام» فإنه ربما يشكل الهجوم في شمال غربي تعز ثالث أكبر مدن اليمن تقدما كبيرا لقوات التحالف بقيادة السعودية في الحرب المستمرة منذ قرابة ثلاث سنوات.

ومن شأن هذا أن يعزز المكاسب التي تحققت الشهر الماضي في بلدة الخوخة المطلة على البحر الأحمر حيث حققت القوات الموالية للحكومة أكبر تقدم لها خلال شهور بعد مقتل الرئيس السابق «علي عبد الله صالح» في ديسمبر/كانون الأول، بعدما تخلى عن تحالفه مع «الحوثيين».

ويسيطر «الحوثيون» على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في شمال اليمن حيث يعيش أغلب سكان البلاد البالغ عددهم 25 مليون نسمة.

وأكدت الوكالة الإماراتية، أن مقاتلين يمنيين محليين تدعمهم القوات الإماراتية اقتحموا معاقل «الحوثيين» بين الخوخة وبلدة حيس، على بعد نحو 25 كيلومترا إلى الشرق في مسعى لتأمين السيطرة على مناطق على البحر الأحمر تمت السيطرة عليها الشهر الماضي.

ونقلت عن مصدر مسؤول بالقوات المسلحة الإماراتية قوله:«نجح أفراد القوات المسلحة الإماراتية والمقاومة اليمنية في قطع خط إمداد ميليشيات الحوثي الإنقلابية بين تعز والحديدة جنوب مدينة حيس في إطار تأمين المناطق المحررة في الساحل الغربي مخلفة عشرات القتلى بين صفوف الميليشيات الحوثية».

ويأتي هذا الإعلان الإماراتي بعد يوم واحد من إعلان النرويج، الأربعاء، وقف تصدير الأسلحة إلى الإمارات بسبب مشاركتها في حرب اليمن، وذلك في ظل تداول تقارير حقوقية عن انتهاكات إماراتية متزايدة لحقوق الإنسان في البلد الذي يشهد حربا تقودها السعودية والإمارات ضد جماعة «الحوثي» منذ 2014.