بثت قناة “مكملين” الفضائية، “الأحد” 7 يناير، تسجيلات محادثات هاتفية بين ضابط في جهاز الاستخبارات المصري وإعلاميين، تشير إلى قبول النظام المصري قرار واشنطن اعتبار القدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

ويأتي ذلك بعد يوم من كشف صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن فحوى تلك التسجيلات، “السبت” 6 يناير.

وبحسب التسجيلات الأربعة التي بثتها “مكملين”، فقد تحدث الضابط المصري، ويدعى النقيب “أشرف الخولي” مع الإعلاميين “مفيد فوزي، وعزمي مجاهد، وسعيد حساسين، والممثلة يسرا”، وطالبهم بإقناع الرأي العام بقبول القرار وتداعياته عبر استنكار ظاهري.

وبحسب التسجيلات، قال الضابط لهم: إن “مصر شأنها في ملف القدس شأن جميع إخوانها العرب، ستشجب ظاهريا قرار الرئيس الأميركي، بيد أن المهم بالنسبة إلى القاهرة، هو إنهاء معاناة الفلسطينيين، عبر حل سياسي يتمثل في اتخاذ رام الله عاصمة لفلسطين بدلا من القدس”.

وشرح الضابط للإعلاميين أن التوجه العام للنظام، الذي يجب أن يخاطبوا الجمهور على أساسه، هو التسليم بالأمر الواقع بعد قرار “ترمب”، والتشديد على أنه لا فرق بين القدس ورام الله، ما دام الهدف هو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، بحسب قوله.

واستدرك قائلا: “الانتفاضة ستعطي نفَسا للإسلاميين، وتعطي نفسا لحماس، وتعيد إنتاج حماس مرة أخرى، ويجب أن يكون الخطاب الإعلامي في اتجاه تأييد مفاوضات بين القادة العرب و”ترامب””.