أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، “السبت” 13 يناير، رسميًّا، مقاطعتها لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير، المقرر “الأحد” 14 من الشهر الجاري، لمناقشة سبل الرد على الإجراءات الأمريكية والإسرائيلية في القدس المحتلة.

ومن جانبه، قال “حسام بدران”، رئيس مكتب العلاقات الوطنية في الحركة: “اتخذنا قرارنا بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي في رام الله، بعد أن أجرت الحركة سلسلة لقاءات معلنة وغير معلنة، ومشاورات مع أقطاب فلسطينية عدة، وتدارست معها وجهات النظر حول مشاركتها في لقاءات المركزي، وخلصت إلى نتيجة مفادها أن الظروف التي سيعقد المركزي في ظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة”.

وأوضح في بيان صحفي، أن من شروط “حماس” للمشاركة، أن يكون اجتماع المجلس خارج الأرض المحتلة؛ لتتمكن كل القوى والفصائل الفلسطينية من المشاركة في هذه المحطة التاريخية والمهمة، وليتخذ المجلس قراراته بعيدا عن ضغوط الاحتلال، وأن يسبق الاجتماع المركزي اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، ليكون بمثابة اجتماع تحضيري تُناقش فيه القضايا التي سيتطرق لها اجتماع المركزي، وكذلك لإظهار الجدية اللازمة في التوجه نحو العمل الوطني المشترك، وتوحيد الموقف الفلسطيني”.

وتابع قائلًا: “يجب أن تتم مشاركة الفصائل المختلفة في التحضير للاجتماع وجدول أعماله، لتهيئة الظروف لنجاحه، والخروج بقرارات ترقى لمستوى اللحظة التاريخية، وتكون قادرة على التصدي للهجمة الأمريكية الصهيونية على قضيتنا وشعبنا”، بحسب البيان.

والمجلس المركزي الفلسطيني، هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية، عدا حركتي المقاومة الإسلامية “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

وكان المجلس المركزي قد عقد دورته الأخيرة الـ”27″، في مدينة رام الله عام 2015.

وفي 6 ديسمبر الماضي، قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعتبار القدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمةً مزعومة لـ”إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.