أسفرت الهجمات العنيفة على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل النظام السوري، خلال 16 يوما، عن مقتل 177، وإصابة 811 آخرين.

وبحسب بيان لفرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، فإن “الآلة العسكرية التابعة لقوات النظام بمساندة جوية من سلاح الجو الروسي، شنت 695 غارة جوية، و645 صاروخ أرض-أرض، وما يزيد عن 3031 قذيفة”.

ووثّق الدفاع المدني ضحايا القصف في هذه الحملة، بنحو 177 قتيلا، بينهم 51 طفلًا و34 امرأة، فضلًا عن إصابة 811 مدنيًّا بجروح، بينهم 208 أطفال، و192 امرأة”.

ونوّه البيان إلى أن هناك 79 مدنيًّا، أدت عمليات القصف على الأحياء إلى حصارهم تحت الأنقاض، لتتمكن فرق الدفاع المدني العاملة على الأرض من إنقاذهم، وهم لا يزالون على قيد الحياة، بينهم 23 طفلًا، و31 امرأة تم إخراجهم سالمين دون تعرّضهم للأذى.

ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف معيشية مأساوية، جراء حصار قوات النظام السوري للمنطقة، والقصف المتواصل عليها منذ سنوات.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “خفض التوتر”، في إطار اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي، خلال مباحثات أستانة، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.

وفي مسعى لإحكام الحصار، كثفت قوات النظام بدعم روسي عملياتها العسكرية في الشهور الأخيرة، ويقول مسعفون إن القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.