قال “ديفيد غاردنر”، الكاتب والباحث في صحيفة “فايننشال تايمز”: إن “من بين الأفعال السياسية التخريبية لـلرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، والتي ارتكبها في سنته الأولى في البيت الأبيض، هي قراره الشهر الماضي إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، لينهى بالتالي أي منظور لحل الدولتين في النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني يكون الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة”.

ورأى الكاتب أن قرار “ترامب” بشأن القدس يعتبر تخليا عن حليف هش للغرب وهو الأردن والذي كان مهما لاستقرار المنطقة, مشيرا إلي الرابطة الدينية التي تربط العائلة المالكة في الأردن، من ناحية النسب للنبي محمد أو بالنسبة للقدس التي عرج فيها النبي محمد إلى السماء. وعليه فمن ناحية التقاليد وبناء على اتفاقية السلام التي وقعها الأردن مع إسرائيل عام 1994 فالأردن وصي على المقدسات الإسلامية  (والمسيحية) في القدس.

واستغرب “ديفيد”، من موقف السعودية في ظل حاكمها الفعلي الأمير “محمد بن سلمان”، ولي العهد، قائلًا: “في الوقت الذي انتقد فيه السعوديون القرار الأمريكي بشأن القدس إلا أنها ارسلت مسؤولا من الدرجة الثانية ليمثلها في القمة، وضغطت الحكومة السعودية على الأردن لكي تفعل نفس الشيء إلا أن الملك عبدالله الثاني حضرها، وصوت الأردن ضد القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة مما يعرضه لعقوبات انتقامية. وفي حالة الأردن، المساعدة الأمريكية السنوية 1.2 مليار”.