كشف تحليل مطول نشره “المركز العربي واشنطن دي سي” أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نجح في استغلال القمة العربية الأخيرة التي استضافتها السعودية في جدة، للمساعدة في جعل نفسه الزعيم العربي بلا منازع في أوقات التغيير الإقليمي والدولي الجاد.
كما أكد التحليل أن ما حدث في القمة، وسوابق ابن سلمان تشير إلى أن هذه الزعامة لا تقوم على أسس حقيقية، وتميل للمصالح الشخصية.
وأضاف التحليل الذي كتبه الباحث الأكاديمي عماد حرب، مدير الأبحاث والتحليل في المركز، إن قمة جدة شهدت “تتويجًا جديدًا” لمحمد بن سلمان كزعيم للنظام السياسي العربي الحالي، مشيرًا إلى أن هذا “التتويج” سيساعده على زيادة النفوذ الاقتصادي للمملكة العربية السعودية.
فيما يرى الكاتب أن القمة لم تشهد أحداثا تستحق الذكر، سوى مسألة إعادة تأهيل أخطر قادة العالم العربي المستبدين، رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي أشرف على قتل شعبه وتدمير بلاده، علاوة على “تمويه التطبيع” عبر تجاهل انتقاد إسرائيل، رغم أن التطبيع الإسرائيلي العربي شجع تل أبيب على تصعيد عداونها على الأراضي والشعب الفلسطيني.
وشدد التحليل على أن قمة جدة حفلت بتشدقات كلامية جوفاء عن الأزمة في اليمن، التي تسبب محمد بن سلمان في جزء كبير منها، والمطالبة بإنهاء الصراع الدموي في السودان، رغم أن أطرافا بالقمة هي من تذكي الصراع عبر دعم طرفيه، بحسب الكاتب.
اقرأ أيضًا : السودان.. الجيش يعلق مشاركته في مفاوضات السعودية.. وقوات الدعم تبقى
اضف تعليقا