تمكن الرئيس الإماراتي من بسط سيطرته على دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2014 بعدما أصيب أخيه الأكبر الشيخ خليفة بجلطة دماغية أقعدته عن الحكم حتى توفي العام الماضي.
ومنذ ذلك الحين فرض محمد بن زايد قبضة أمنية حديدية على دولة الإمارات ومواطنيها واكتظت السجون بالمعتقلين من جميع فئات الشعب وقام بسحق المعارضين بكل ما أوتي من قوة.
على رأس تلك المجالات التي تواجه اضطهاداً واسعاً هي الصحافة الحرية التي تعرضت إلى قمع كبير حيث أنه قام بفرض القوانين وإطلاق المبادرات للحد من انتقاد الصحفيين له.
أما عن تسليط القبضة الأمنية على الصحفيين فحدث ولا حرج، علاوة عن اتخاذ بن زايد نهجًا انتقامياً تجاه الصحفيين وهو ما دفع المؤسسات العالمية لأن تسلط الضوء على حالة القمع المفروضة في الإمارات.
سحق الصحافة
أصدرت شبكة الصحفيين الدوليين دراسة تحليلية تتحدث فيها عن كيفية سحق الصحافة الحرة في الإمارات التي يحكمها نظام قمعي يقيد القدرة على الوصول إلى معلومات موضوعية والتي يمكن أن تضيف لجمهور الصحفيين.
وقالت الدراسة إن الإمارات تفرض سيطرتها على الإذاعة والتلفزيون والصحف والمجلات وتتطبق رقابة صارمة على المحتوى الإعلامي، وتتتبع المؤسسات الإعلامية والصحفيين وتطبق عقوبات قاسية على المخالفين.
علاوة عن ذلك فإن شقيق رئيس الدولة منصور بن زايد قام بمبادرة “إعلام مؤثر وإلا فلا” والتي تبدو في ظاهرها أنها داعمة للصحافة الحرة لكنها كانت من أجل تقييد أكثر للصحفيين.
حرية الصحافة في الإمارات
تراجعت الإمارات في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تصدره منظمة “مراسلون بلا حدود” والذي تزامن اصداره مع اليوم العالمي لحرية الصحافة في أوائل مايو الماضي.
احتلت الإمارات المرتبة 145 في عام 2023 بعدما كانت في المركز 138 في تصنيف العام الماضي 2022، وهذا التراجع الشديد يدل على ارتفاع وتيرة اضطهاد الصحفيين.
كما أكدت المنظمة أن ذلك تراجع ناتج عن تكميم الأفواه وأن الحكومة الإماراتية تكبح جماح الصحافة المستقلة محلية كانت أم أجنبية علاوة عن سعي الإمارات وحكومتها للنيل من الصحفيين في الخارج عبر تهديدهم والتجسس عليهم وتسعى جاهدة لترحيلهم.
الخلاصة أن محمد بن زايد وحكومته يقومون بعداء مباشر مع الصحافة الحرة التي تكشف عبث رئيس الدولة وفساده لذلك يقوم بالتنكيل بالصحفيين ويكمم الأفواه ويضيق الآفاق على الصحافة الحرة.
اقرأ أيضًا : كيف تستخدم الإمارات المؤتمرات الدولية لتغطية على انتهاكاتها الصارخة؟
اضف تعليقا