يضع محمد بن زايد الرئيس الإماراتي مقدرات وموارد دول الشرق الأوسط والقارة الإفريقية الفقيرة نصب أعينه فيسعى لزعزعة استقرارها وتأجيج الصراعات فيها من أجل أن يتم له مراده ويسيطر عليها.

توغل محمد بن زايد مستخدماً كل الطرق المشبوه في القارة السمراء الفقيرة لكنها غنية بمواردها، فيستخدم تارة العصابات والمرتزقة وقطاع الطرق كي ينال مراده أو يجبر الحكومات بتسليم مواردها مقابل حفنة من المال وأحياناً يستخدم الانقلابات العسكرية.

الذهب.. هو من أغلى المعادن النفيسة التي تحتضنها القارة السمراء والتي لا يهنأ أهلها بذلك بسبب تدخل محمد بن زايد وأطماعه للاستحواذ عليه فيدعم المرتزقة والميليشيات من أجل أن ينال عليه.

مؤخراً تم الإعلان عن اتفاقٍ بين حكومة الإمارات وحكومة دولة الكونغو الديموقراطية بتصدير أطنان من الذهب بمعدل ضريبة تفضيلية لمدة 25 عاماً إلا أنه منظمات دولية عبرت عن قلقها جراء هذا الاتفاق.

سرقة الذهب 

قامت دولة الكونغو الديمقراطية بتوقيع اتفاق مع شركة إماراتية لتصدير الذهب الذي يستخرجه حرفيون من البلاد بمعدلات ضريبية تفضيلية لمدة 25 عاما لكن هذا الاتفاق الذي يعد امتيازاً لدولة الإمارات قد تسبب في حالة غضب كبيرة.

الشركة الإماراتية التي استحوذت على هذا الامتياز لم يتم الإعلان عنها حتى الآن حتى بعدما خرج الاتفاق إلى العلن وهذا يدل على أن أمراً ما قد تحيكيه الإمارات في الخفاء.

كما أن ذلك الاتفاق الذي تم الإعلان عنه الآن قد تم الإنتهاء منه منذ أواخر العام الماضي 2022 وهو ما أثار الشك والريبة أيضًا.. إضافة لذلك فقد أكد حكومة الكونغو الديمقراطية أنها قامت بذلك من أجل منع عمليات التهريب أو التعدين غير الرسمي.

لكن منظمات دولية استهجنت توقيع الاتفاق لغرض وقف تهريب الذهب مع الإمارات تحديدًا التي تتورط بالضلوع في شبكات لنهب ذهب القارة الإفريقية والتي أكدت أنها تتواصل وتدعم في بعض الأحيان المرتزقة في إفريقيا للوصول للغرض ذاته.

مرتزقة وميليشيات 

تطرق مركز MERIP الدولي للبحوث والمعلومات، إلى تورط دولة الإمارات العربية المتحدة في تهريب الذهب الأفريقي واستغلال ما تشهده دول القارة السمراء لنهب المعدن الأصفر.

ولفت المركز إلى أن الإمارات تسيطر على الذهب في عدة دول إفريقية على رأسها مالي والتي وضعت يدها على أكثر من 13 موقع فيها واستحوذت على أكثر من  70 طناً من الذهب من خلالها.

أما في السودان فقد استحوذت على ما يقرب من 50 طناً من الذهب عبر ميليشيات الدعم السريع الذي يقودها محمد حمدان دقلو حميدتي ولذلك قامت بتأجيج الصراع هناك وأشعلت فتيل الحرب.

الخلاصة أن الإمارات بقيادة محمد بن زايد تطمع في مقدرات الدول الإفريقية وتستحوذ على ذهب القارة الفقيرة التي يقبع أهلها في الفقر والمجاعات وهم أغنياء بثروات بلادهم لكن طمع الإمارات تسبب في فقرهم.

اقرأ أيضًا : كيف يسحق محمد بن زايد الصحافة الحرة في الإمارات ؟