أعلن حزب العدالة والتنمية المغربي رفضه للزيارة المرتقبة التي يعتزم رئيس الكنيست الإسرائيلي القيام بها إلى المغرب، معتبرا إياها وصمة عار.
وذلك على لسان عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، في كلمة افتتح بها الاجتماع الأسبوعي للمجموعة، حيث أبدى أسفه لما وصلت إليه “الهرولة التطبيعية” في المغرب.
واعتبر بووانو، أن هذه الزيارة إذا تمت، ستكون وصمة عار، خاصة أنها تأتي في وقت لا يزال فيه الكيان الصهيوني يمعن في قتل المدنيين الفلسطينيين، ويتحدى وزراؤه مشاعر المسلمين بزيارات مستفزة للمقدسات الإسلامية بالقدس.
وقال بووانو: “إن المجموعة اتخذت القرار بشأن عدم المشاركة في مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الإسرائيلية منذ اليوم الأول، وقبل الإعلان عنها ونشر أسماء أعضائها، منوها بالموقف الذي اتخذه فريق التجمع الوطني للأحرار الذي رفض هو الآخر المشاركة في هذه اللجنة، وكذا بموقف فريق التقدم والاشتراكية في الموضوع نفسه.
ودعا رئيس المجموعة، إلى بلورة المواقف الأخيرة الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، في مبادرات تبرز مكانة القضية الفلسطينية بالنسبة للمغرب.
بينما استنكرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع الزيارة المرتقبة لرئيس الكنيست “الإسرائيلي” للمغرب الأربعاء، بدعوة من رئيس مجلس النواب.
وقالت الجبهة في بيان لها: “إن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إذ تعبر عن رفضها المطلق لهذه الزيارة المشؤومة، فإنها تدعو كل مناصرات ومناصري القضية الفلسطينية في البرلمان المغربي إلى الانتفاض في وجه رئيس الكنيست الصهيوني والوفد المرافق له في قاعة البرلمان والإعلان عن رفضهم للتطبيع مع محتلي فلسطين، وتعلن أنها ستناهض هذه الزيارة بأشكال ومبادرات نضالية مختلفة وعلى رأسها تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان يوم 7 يونيو 2023 في الساعة السابعة مساء”.
وأشار البلاغ إلى “أن تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-“الإسرائيلية” السيئة الذكر، في منتصف شهر أيار (مايو) الماضي، لم يكن سوى مقدمة وجزء من الترتيبات الأولية لزيارة رئيس الكنيست “الإسرائيلي” للمغرب يوم غد الأربعاء 7 يونيو الجاري بدعوة من رئيس مجلس النواب”.
وأضاف: “تأتي هذه الزيارة في إطار تكثيف وتسريع خطوات التحالف بين النظام المخزني والكيان الصهيوني، هذا التحالف الذي أصبح وثيقا للغاية وشاملا لكل المجالات دون استثناء. كما أنها تأتي مباشرة بعد زيارة أخرى لوزيرة المواصلات التي صالت وجالت في بلادنا وعقدت اتفاقيات في مجال النقل والمواصلات مع العلم أن هذا المجال قد عرف كل أشكال التعاون منذ عقود خلت”.
وحذّرت الجبهة من مخاطر الاستمرار في سياسة التطبيع بين المغرب وإسرائيل، وقال البلاغ: “لقد توسعت شهية الصهاينة وكبرت وأصبح الهدف اليوم هو جعل المغرب يلعب دور عراب الكيان الصهيوني للمزيد من التغلغل في أفريقيا وتعزيز سيطرته على قارتنا، وهي سيطرة قائمة على تسعير نار الحروب الأهلية وصفقات الأسلحة والاستحواذ على الأراضي والاستفادة من تفوقه في مجال التقنيات العالية وفي الزراعة، وخاصة البذور والأسمدة والري بالتقطير ورش المبيدات وغيرها”.
اقرأ أيضا: جيش الاحتلال يشارك في مناورات “الأسد الأفريقي 2023” بالمغرب
اضف تعليقا