تفرض الحكومة الإماراتية بقيادة محمد بن زايد رئيس الدولة قبضة أمنية على مواطنين الإمارات وتمنعهم عن النقد أو طرح مبادرة للإصلاح حتى أن بات أبناء الشعب يخشون نقد الحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي.
يقوم محمد بن زايد بالتنكيل بالمعتقلين ويحاول الانتقام منهم فقط لأنه يرى نفسه أعلى من النقد ولذلك يتعنت في الإفراج عنهم رغم المبادرات والمطالبات التي تتولى من قبل المنظمات الحقوقية ويستمر في حبس بعضهم حتى بعد انتهاء محكوميتهم.
تستضيف الإمارات مؤتمر المناخ كوب 28 في نهاية العام الجاري ومع اقتراب موعد المؤتمر تتوالى الدعوات للحكومات المشاركة فيه لحث الإمارات على إصلاح سجلها الحقوقي سئ السمعة.
كما بدا على الحكومة الإماراتية حالة من الارتباك والتخبط بسبب زيادة وتيرة الانتقادات الدولية التي وجهت للحكومة القمعية التي تعتمد على الوقود الأحفوري المتسبب في التلوث البيئي.
سلطان الجابر
تحدثت صحيفة الغارديان البريطانية عن تخبط وارتباك يحيط بالحكومة الإماراتية مع اقتراب مؤتمر المناخ كوب 28 وذلك لعدة أسباب على رأسها يأتي تعيين محمد بن زايد لسلطان الجابر الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية أدنوك في الإمارات رئيساً لمؤتمر المناخ.
علق فريدريك أوتو المحاضر البارز في المناخ في معهد جرانثام في إمبريال كوليدج لندن على تعيين الجابر قائلاً ” إذا سُئلت عن كيفية إنجاح كوب 28 فلن أضع رئيس شركة للوقود الأحفوري عن تنظيمها.
كما لفتت صحيفة الغارديان إلى وجود اضطرابات داخلية داخل رئاسة المؤتمر بعدما تم إنهاء عقود ما لا يقل عن ثلاث شركات علاقات عامة كانت تعمل في جوانب القمة وهو ما اعتبرته الصحيفة فشل ذريع للجابر.
السجل الحقوقي وسفاح سوريا
لم يكن سلطان الجابر السبب الوحيد وراء تخبط الإمارات بل تعنت محمد بن زايد في ملف المعتقلين السياسيين والانتهاكات الحقوقية كونه يرفض الإفراج عنهم حتى بعد انتهاء محكومياتهم.
ما زاد الطين بلة دعوة محمد بن زايد إلى سفاح سوريا بشار الأسد لحضور مؤتمر كوب 28 بعدما ساعد في فك العزلة الدولية عنه بالتعاون مع بعض الدول العربية وخاصة بعد حضوره القمة العربية في جدة.
يرفض العالم التعاون مع سفاح سوريا الذي دمر بلاده وشرد شعبه وقام بقصف السوريين أنفسهم بالكيماوي.. لكن محمد بن زايد لمصلحة شخصية مازال يريد مشاركة ذلك السفاح في مؤتمر دولي.
الخلاصة أن تعنت محمد بن زايد في التمسك بسلطان الجابر رئيساً لمؤتمر كوب 28 بالإضافة إلى دعوة بشار الأسد إلى المؤتمر والتنكيل بالمعتقلين السياسيين هو السبب الأول وراء فشل الإمارات في استضافة ذلك الحدث العالمي.
اقرأ أيضًا : سرقة الذهب الإفريقي.. أطماع بن زايد لا تنتهي بالقارة السمراء
اضف تعليقا