كشف تقرير صادر عن مؤسسة دولية عن حجم التكلفة الهائل من العاصمة الإدارية الجديدة التي بناها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في الصحراء شرق القاهرة، مقابل الجدوى الاقتصادية المرجوة من المشروع الذي تأخر تسليمه ثلاث سنوات حتى الآن.

فيما لفت “مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، بوميد”،  في تقرير تناول تفاصيله الصحفي أسامة جاويش إلى أن العاصمة الإدارية التي روج لها السيسي، كأحد أبرز إنجازاته بعد الانقلاب عام 2013 أثقلت خزينة الدولة وجيوب المصريين بالديون.

كما أكد التقرير الذي يحتوى على 120 صفحة، أن العاصمة ما هي إلا “فقاعة” كلفت نحو 58 مليار دولار، دفعت من أموال الشعب المصري ومن خزينة الدولة، بخلاف ما كان يروجه السيسي أن هذه المدينة الجديدة لم تكلف خزينة الدولة جنيها واحدا.

وأظهر التقرير أن المشروع متأخر بسنوات عن الجدول الزمني، وأن نحو 60 في المئة من المرحلة الأولى اكتملت فقط، وكان يجب أن تسلم هذه المرحلة في 2020 أي بتأخير نحو ثلاث سنوات.

وأشار إلى تفشي الواسطة والمحسوبية في المشروع بين ضباط القوات المسلحة المصرية الذي يشرفون على تنفيذه ويتحكمون في بيع الأراضي بصفقات مليارية، و يستفردون في منح العطاءات للشركات والجهات التي تربطهم بها صلات.

اقرأ أيضًا : مجلة أمريكية: حرب الخرطوم تدفع القاهرة نحو حافة الهاوية