استطاع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي نيل أولى بطولاته بدوري أبطال أوروبا بعدما فاز على نادي الإنتر الإيطالي في النهائي الذي أقيم في مدينة إسطنبول التركية بحضور رئيس الدولة محمد بن زايد وأخيه مالك النادي منصور بن زايد.

تظن الإمارات أنها تستطيع أن تخفي جرائمها في الداخل والخارج عن طريق الاستثمارات الرياضية وتعتبر فوز فريق السيتي بالأمس هو حالة نجاح لكن ما يحدث في الكواليس لا يعرفه الكثير من الجمهور وهو ما يخشاه أبناء زايد.

كشفت تقارير عن جرائم تخص غسيل الأموال تكمن وراء إدارة الإمارات للنادي الذي امتلكه منصور بن زايد منذ عام 2008 وضخ فيه المليارات كي يكون الواجهة التي تخفي ورائها الإمارات أفعالها الخبيثة.

لكن صحف عالمية وغربية سلطت الضوء على حجم الفساد الذي قد يؤدي إلى نزع صفة الرئيس عن منصور بن زايد الذي تدور حوله شبهات غسيل الأموال بالإضافة إلى قضية تهريب أموال الأثرياء الروس الموقع عليهم عقوبات أوروبية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

استثمارات مشبوهة 

سلط تقرير صادر عن تلفزيون BFM الفرنسي الضوء على فوز فريق السيتي الذي وصفه بالنادي الأكثر إثارة للجدل في أوروبا بسبب ما يدور حول إدارته من شبهات حيث تم استبعاده من قبل من جميع مسابقات أوروبا.

اتهم النادي الذي تضخ فيه الأموال بالمليارات أنه يخل بمبادئ اللعب النظيف وتم استبعاده من جميع المسابقات لكن محكمة كاس الرياضية قامت بإلغاء القرار وعاد للمشاركة في المسابقات.

لكن على الرغم من إلغاء المحكمة للحكم ظل النادي تدور حوله شبهات وتتصدر أخباره الصحف الرياضية بما يدور حوله من شبهات مالية وجرائم تخص الاحتيال وغسيل الأموال وجميعها متمثل في شخص منصور بن زايد.

تهريب أموال الروس

مشاركة فريق السيتي في النهائي ليست الأولى حيث شارك في نهائي 2021 الذي خسره أمام فريق تشيلسي الإنجليزي.. وعلى ذكر هذا الفريق يذكر رئيسه السابق رومان إبراموفيتش الذي طالته العقوبات بسبب اجتياح روسيا للأراضي الأوكرانية.

لكن صحيفة الغارديان البريطانية كشفت أن طائرة إبراموفيتش التي تبلغ تكلفتها 350 مليون دولار تربض في دبي منذ شهر مارس من العام الماضي وتم تهريبها عبر منصور بن زايد.

لذلك دعا محامون بالحكومة البريطانية إلى التحقيق في التقارير الصحفية التي تفيد بأن الشيخ منصور كان “شخصاً محورياً في تدفق الأصول الروسية إلى الإمارات في الفترة التي أعقبت الغزو الروسي”.

الخلاصة أن الإمارات تستخدم النادي الإنجليزي من أجل غسيل السمعة عبر الرياضة كما أنها جعلته قناة لتهريب الأموال بطرق غير مشروعة واستخدمته لإفلات الأغنياء الروس من العقوبات.

اقرأ أيضًا : يوسف العتيبة.. النموذج الأبرز على فساد محمد بن زايد ورجاله