أثار مقطع فيديو، نشره أحد قادة اليمين المتطرف في فرنسا، غضبا واسعا بين المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، لإظهاره إجبار فتيات على خلع الحجاب أثناء دخولهن إحدى المدارس.

وظهرت الفتيات بالفيديو مرتديات العباءات الواسعة تحت الحجاب، الذين يضطررن لخلعه على أبواب المدرسة بتعليمات من إدارتها.

وتداول رواد مواقع التواصل مقطع الفيديو معربين عن استياء شديد من إجبار المسلمات على مخالفة معتقدهن، وتساءلوا عن الحريات المزعومة فيما تسمى ببلاد النور.

وكتب زمور معلقا: “بنفس معدل نمو (الاستبدال العظيم) في فرنسا، فإن أزياء العبايات الإسلامية تستعمر المدارس للالتفاف على الحظر المفروض على ارتداء الحجاب”.

وأضاف: “شكراً لأولياء الأمور والمعلمين الذين يشاركون في شبكة ParentsVigil الخاصة بنا لمحاربة العدوان الإسلامي في مدرسة أطفالنا”.

بينما كتبت حنان العتيبة مغردة: “هذه هي الحرية الحقيقية في الغرب”، فيما توجه “حامد العلي” إلى الله بالدعاء: “أسأل الله أن يخلع رأسك من جسدك يا ماكرون (الرئيس الفرنسي)”.

ووصفت “نادية حسن” مقطع الفيديو المتداول بأنه أبشع ما رأته من مقاطع عبر شبكات التواصل في الآونة الأخيرة.

وتفرض فرنسا على المسلمات خلع الحجاب في المدارس والجامعات والمؤسسات العامة بحجة تعارضه مع علمانية الدولة، رغم إقرار دول أوروبا العلمانية الأخرى لحق المسلمات في ارتدائه.

وتشهد فرنسا صعودا ملحوظا لليمين المتطرف، الذي يروج لما يعتبره “خطرا” على هوية البلاد من تنامي أعداد المسلمين بها، والتي تقدرهم بعض الإحصاءات بما يقارب الـ 10% من مجموع السكان.

وبلغ هذا الصعود حد إطلاق حملة كبيرة بشبكات التواصل الاجتماعي، لرفض قبول ارتداء “العبايات”، وهو ما أيدته وزارة التعليم ضمنيا بإصدار تعميم لمديري المدارس لـ “التعامل مع هذه الظاهرة”.

اقرأ أيضا: بعد اتهامه بالتحريض على مسلمي أوروبا.. بن زايد يصل فرنسا