أثار مقطع فيديو، نشره أحد قادة اليمين المتطرف في فرنسا، غضبا واسعا بين المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، لإظهاره إجبار فتيات على خلع الحجاب أثناء دخولهن إحدى المدارس.
وظهرت الفتيات بالفيديو مرتديات العباءات الواسعة تحت الحجاب، الذين يضطررن لخلعه على أبواب المدرسة بتعليمات من إدارتها.
وتداول رواد مواقع التواصل مقطع الفيديو معربين عن استياء شديد من إجبار المسلمات على مخالفة معتقدهن، وتساءلوا عن الحريات المزعومة فيما تسمى ببلاد النور.
وكتب زمور معلقا: “بنفس معدل نمو (الاستبدال العظيم) في فرنسا، فإن أزياء العبايات الإسلامية تستعمر المدارس للالتفاف على الحظر المفروض على ارتداء الحجاب”.
وأضاف: “شكراً لأولياء الأمور والمعلمين الذين يشاركون في شبكة ParentsVigil الخاصة بنا لمحاربة العدوان الإسلامي في مدرسة أطفالنا”.
بينما كتبت حنان العتيبة مغردة: “هذه هي الحرية الحقيقية في الغرب”، فيما توجه “حامد العلي” إلى الله بالدعاء: “أسأل الله أن يخلع رأسك من جسدك يا ماكرون (الرئيس الفرنسي)”.
هذه هي #الحرية الحقيقية في الغرب!!! https://t.co/umemIHq3Jk
— د. حنان العتيبي (@Dr_Utaybi) June 11, 2023
ووصفت “نادية حسن” مقطع الفيديو المتداول بأنه أبشع ما رأته من مقاطع عبر شبكات التواصل في الآونة الأخيرة.
ابشع فديو انا شوفتهhttps://t.co/fkkNmagRO2
— Nadia Hassan (@Nadia45910432) June 12, 2023
بنات المسلمين يُجبَرن على خلع حجابهن لدخول المدارس والمؤسسات في فرنسا.
حين يتعلق الأمر بالمسلمين يأكل الساسة الفرنسيون صنم الحرية، ويطلقون يد الحكومة في التضييق على المسلمين!
لذلك يجب الاستمرار في الحملة الشعبية ل #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية956#abaya#فرنسا_تحارب_الحجاب pic.twitter.com/2HHEeLv7Hq— الھیئة العالمیة لنصرة نبي الإسلام (@SupportProphetM) June 10, 2023
في مشهد مؤلم إجبار الطالبات المسلمات في #فرنسا على خلع الحجاب للدخول إلى المدرسة، والتي ترفض الذهاب إلى المدرسة يعاقب والديها بالسجن ويتم وضعها في دار رعاية، الملاحظ أنه لا يوجد أي من #النسويات والعلمانيين الذين يتحدثون عن حرية وحقوق المرأة انتقد ما يحصل !pic.twitter.com/GrPVmg4UyK
— عبدالله الملا #فلسطين_قضيتي 🇶🇦🇵🇸 (@q6ralmulla) June 11, 2023
وتفرض فرنسا على المسلمات خلع الحجاب في المدارس والجامعات والمؤسسات العامة بحجة تعارضه مع علمانية الدولة، رغم إقرار دول أوروبا العلمانية الأخرى لحق المسلمات في ارتدائه.
وتشهد فرنسا صعودا ملحوظا لليمين المتطرف، الذي يروج لما يعتبره “خطرا” على هوية البلاد من تنامي أعداد المسلمين بها، والتي تقدرهم بعض الإحصاءات بما يقارب الـ 10% من مجموع السكان.
وبلغ هذا الصعود حد إطلاق حملة كبيرة بشبكات التواصل الاجتماعي، لرفض قبول ارتداء “العبايات”، وهو ما أيدته وزارة التعليم ضمنيا بإصدار تعميم لمديري المدارس لـ “التعامل مع هذه الظاهرة”.
اقرأ أيضا: بعد اتهامه بالتحريض على مسلمي أوروبا.. بن زايد يصل فرنسا
اضف تعليقا