تطرقت مجلة “الإيكونوميست” في تقرير إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في مصر خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن المصريين في حالة سخط على قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، ويخشون من مصير بلادهم مماثل لسيناريو تاريخي جرى في عهد الخديوي إسماعيل.

ولفتت المجلة البريطانية إلى أن السيسي وعد كثيرا، وبنى عاصمة إدارية جديدة، وملأ “مملكته” بالسكك الحديدية والجسور، لكنه فعل ذلك بإغراق بلاده في الديون، في سيناريو شبيه بالخديو إسماعيل، الذي أدى سعيه للتحديث إلى إفلاس مصر، وفقدان مصر لسيادتها تمامًا على خلفية بيعها أصولها لتسديد الديون المتراكمة، وتأجيرها لقناة السويس 99 عاما.

وأضافت أن كل ما تبقى من القصر الكبير للخديو إسماعيل، الذي ولد عام 1830، في المدينة القديمة بالقاهرة، هي أكوام من الأنقاض تخفي الكلاب الضالة والشباب الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، مشيرة إلى أن المصريين اليوم يخشون من إعادة إحياء الحكاية المحزنة لديكتاتور بنفس القدر من جنون العظمة.

وقالت المجلة إن السيسي هو المشير الذي تولى الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر (محمد مرسي) قبل 10 سنوات، قال إنه سيؤسس “جمهورية جديدة”، وشق قناة موازية لقناة السويس، بالإضافة إلى 20 مدينة جديدة، وسكك حديدية بتكلفة 23 مليار دولار، ومئات الجسور وعاصمة جديدة لامعة على مشارف القاهرة بتكلفة 58 مليار دولار، لكنه قاد الاقتصاد، مع ذلك، إلى الأرض، بعدما أصبحت خدمة الديون تستهلك أكثر من نصف الميزانية.

اقرأ أيضًا : المونيتور: الطبقة الوسطى تتضرر بشكل كبير.. وانتقادات لزيادة الضرائب في مصر