نشر موقع “African Arguments”، تقريرًا يحمل عنوان “الفرعونية الجديدة.. القوميون المتطرفون في مصر واليد الخفية للدولة”، يتحدث حول تنامي النزعة العنصرية القائمة على فرضيات النقاء العرقي للفراعنة ومقاومة مسألة إمكانية كونهم كانوا سود اللون، وكيف تحول الأمر إلى سياسة عليا ترعاها الدولة لمحاولة مقاومة انتقال الهيمنة الاقتصادية والثقافية إلى دول عربية أخرى، كالسعودية والإمارات، ومهاجمة الإسلاميين عن طريق استدعاء التاريخ الفرعوني للبلاد، وجعله هو الأصل الأوحد للهوية المصرية.

فيما يعتبر التقرير، أن موجة الفرعونية الجديدة يستغلها النظام المصري الآن كمصدر للشرعية في أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية.

يذكر أنه بعيدًا عن الدوافع وراء ظهور الدولة للفراعنة الجديدة كأيديولوجية سياسية ثقافية، سيظل الكشف عن الأبعاد شبه الفاشية لهذه الأيديولوجية أمرًا يجب مراقبته، بحسب التقرير.

يشار إلى أنه قد قرر ناشطون مصريون إطلاق حملة عبر الإنترنت لإلغاء عرض كيفن هارت، الذي كان مقررا عرضه في استاد القاهرة في مارس 2023 ، بسبب ميوله الأفريقية.

وأشار التقرير إلى أمثلة كالآتي: “أنتم عبيدنا وأسرانا.. أنت غير مرحب بك في مصر.. توقف عن غسل تاريخنا بالسواد”، وهي أمثلة من المنشورات العنصرية الصارخة التي انتشرت على موقع “تويتر” في فبراير/شباط الماضي في مصر، 

كما اتهم المغردون المصريون هارت بتزوير التاريخ المصري القديم مستشهدين ببيان مزعوم دعا فيه هارت إلى تعليم الأطفال السود في أمريكا حول الوقت الذي “كان السود ملوكًا في مصر”.

جدير بالذكر أنه قبل عام من تلك الواقعة، وبالتحديد في فبراير 2022، نجح “القوميون المصريون المتطرفون” في إلغاء مؤتمر أفريقي كان من المقرر عقده في مدينة أسوان الجنوبية.

وفي الآونة الأخيرة، شن أنصار الفرعونية الجديدة هجومًا شرسًا على “نتفليكس” بعد بث وثائقي عن الملكة كليوباترا، حيث تلعب ممثلة سوداء دور كليوباترا.

اقرأ أيضًا : قلق مصري بسبب هجرة الشركات الناشئة من البلاد