نظم أنصار جبهة الخلاص الوطني أكبر تكتل معارض للرئيس قيس سعيّد، تظاهرات في العاصمة تونس؛ للتعبير عن تضامنهم مع المعتقلين السياسيين الموقوفين في قضية “التآمر على أمن الدولة”.
فيما تجمع المتظاهرون، ومن بينهم قيادات في جبهة الخلاص وحركة النهضة والحزب الجمهوري وحقوقيون، ورددوا شعارات من قبيل “حريات حريات لا لقضاء التعليمات” و”وحدة وطنية ضد الشعبوية” و”ارحل ارحل يا فاشل (في إشارة للرئيس التونسي)”، كما حملوا صورا للمعتقلين.
من جانبه، قال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، إن “المعتقلين يتعرضون لمظلمة كبرى، ويقبعون في السجون منذ أشهر بتهم باطلة، سنستمر في التعبئة حتى إطلاق سراحهم جميعا، وحضورنا اليوم أساسا للتضامن معهم”.
كما علق الشابي على قرار منع وسائل الإعلام من التداول في قضية “التآمر”، معبراً أياه “قرار غريب من غرائب الدنيا، وهو باطل، ولا يمكن أن يجد طريقه للتنفيذ؛ لأن الأحرار متمسكون بحرية التعبير”.
يذكر أنه في يوم الجمعة الماضي أصدر القضاء التونسي قرارًا يقضي بمنع التداول الإعلامي في ما يُعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة”، التي يُحاكم فيها العديد من المعارضين للرئيس قيس سعيّد.
فيما قالت الناطقة الرسمية باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس، حنان قداس، لوكالة الأنباء الرسمية، إن “هذا الإعلام الموجه لوسائل الإعلام السمعية والبصرية، يرمي إلى الحفاظ على حسن سير الأبحاث، وسرية التحقيق، وحماية المعطيات الشخصية للأطراف موضوع البحث، حسب نص القرار”.
يشار إلى أنه منذ فبراير الماضي على وجه الخصوص، اعتقلت السلطات أكثر من 20 شخصًا، بينهم ناشطون ومحامون وصحفيون وسياسيون، ومنهم راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، أبرز حزب معارض في البلاد، بتهمة “التآمر على أمن الدولة”.
اقرأ أيضًا : تونس.. منع وسائل الإعلام من تغطية قضايا لشخصيات معارضة
اضف تعليقا