يحاول محمد بن زايد الرئيس الإماراتي السيطرة على الدول العربية والأفريقية من خلال بسط نفوذه عليها عبر المال والمرتزقة ودعم الانقلابات والتمسك بمصالح الديكتاتوريات في المنطقة.

كما اشتهرت الإمارات في عهد محمد بن زايد بالتجسس والقرصنة والقبضة الأمنية الصارمة التي تنتقم الحكومة من معارضيها عبرها علاوة عن جرائم غسيل الأموال وتهريب المخدرات والآثار.

كما قامت الإمارات بتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب القضية العربية والفلسطينية وعمل كوكيل لصالح الاحتلال في الشرق الأوسط وحاولت جر عدد من الدول العربية لتلك الحظيرة ونجحت في ذلك.

مؤخراً تفجرت فضيحة جديدة لدولة الإمارات العربية المتحدة حيث أنها قامت بتجنيد عدد من الجواسيس في دولة الجزائر وقد تم الكشف عنهم ما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين.

لصالح من؟

كشفت قناة النهار الجزائرية أن سلطات الأمن في بلادها قامت بتوقيف 4 جواسيس إماراتيين قالت أنهم عملوا على تسريب معلومات لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تعمل الإمارات كوكيل لها في المنطقة.

كما أوردت القناة ذاتها أن السلطات الجزائرية طلبت من السفير الإماراتي يوسف سيف آل على مغادرة التراب الوطني في غضون 24 ساعة على خلفية فضيحة التجسس.

وأكدت وسائل الإعلام الجزائرية أن عملية التجسس الفاشلة تمت لصالح جهاز الموساد بدولة الاحتلال بالتعاون مع الحكومة الإماراتية لذلك كانت ردة الفعل الجزائرية صارمة بطرد السفير.

عداء بن زايد للجزائر 

تسببت الفضيحة التي قامت بها دولة الإمارات في حالة من اللغط والجدل حول السبب والدافع الذي جعل محمد بن زايد يتجسس على دولة الجزائر لصالح كيان معادِ للعرب وما سر ذلك العداء؟.

السبب وراء ذلك يكمن في أمرين أولهم هو رفض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الانجرار لقطار التطبيع الذي بدأه محمد بن زايد ودخلت فيه البحرين والمغرب من بعده.

أما السبب الثاني فهو يخص الصراع في ليبيا والانقلاب الذي قاده اللواء متقاعد خليفة حفتر والتي وقفت وراءه الإمارات ومصر ودعم الانقلابيين بالسلاح والمرتزقة على عكس الجزائر التي قامت بدعم الحكومة الليبية بقيادة السراج آنذاك.

الخلاصة أن محمد بن زايد يزج بالجواسيس في الجزائر من أجل إرضاء الكيان الصهيوني كما أنه يكن العداء لدولة الجزائر بسبب رفضها الانجرار لقطار التطبيع ودعم الانقلاب في ليبيا.

اقرأ أيضًا : لماذا يحاول بن زايد فرض سيطرته على موانيء القارة السمراء؟