أكد جورج فريدمان، رئيس مركز “جيوبوليتيكال فيوتشرز” الأمريكي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو المسؤول الأول عن محاولة تمرد مجموعة المرتزقة “فاغنر” على الجيش الروسي لأن ذلك مؤشر على ضعفه.
من جانبه، ذكر فريدمان، في تحليل نشره موقع المركز أن محاولة التمرد كانت في طور التكوين لأشهر، نتيجة لتعمد الجيش الروسي حجب الإمدادات عن فاغنر، وشنه هجوما صاروخيًا على قوات مجموعة المرتزقة، وهو ما يفسر هجوم المتمردين على هيئة الأركان العامة الروسية أكثر من بوتين نفسه.
كما تطرق فريدمان إلى مدى تأثير التمرد على زعزعة استقرار الحكومة الروسية أو إضعاف بوتين أو التأثير على الحرب في أوكرانيا، معتبراً أن مكانة بوتين هي مركز تحديد هذا التأثير، وموضحا أن ضعف الرئيس الروسي قد يعني أنه لن يكون قادرًا على اتخاذ قرارات تنفيذية أو القضاء على البيروقراطيين والجنرالات في الجيش، وهو ما سيمثل تطورا خطيرا.
كما أكد أن روسيا في حالة حرب وتحتاج إلى هيكل قيادة فعال، وإذا تم إضعاف بوتين، فسينهار هيكل القيادة، ما يعني أيضًا أنه لن يكون هناك قائد أعلى للجيش، بحسب فريدمان.
وأشار إلى أنه من المرجح أن يتم “استبدال” بوتين، لكن من غير الواضح من هو المؤهل ليكون البديل، حسبما يرى فريدمان، لكنه يستبعد في الوقت ذاته أن تؤدي محاولة انقلاب فاغنر، التي انتهت في أقل من يوم واحد، إلى إضعاف بوتين إلى حد استبداله.
اقرأ ايضًا : فاغنر: سيكون لروسيا رئيس جديد وبوتين اختار الطريق الخطأ
اضف تعليقا