تستخدم دولة الإمارات العربية المتحدة لعبة الاستثمارات في الألعاب الرياضية لإخفاء القمع والتنكيل والظهور في زي الدولة المتقدمة الداعمة للرياضة لكن تفشل في عمليات غسيل سمعتها.

على رأس هذه الاستثمارات يأتي استحواذها على نادي مانشستر سيتي ذو الشعبية الكبيرة أحد أهم الأدوات التي تستخدمها في غسيل سمعتها، لكن عدد من التقارير الغربية كشف لعبة الإمارات وتلاعبها بالقوانين وهو ما أضر بسمعة النادي.

منذ ثلاث أسابيع فاز نادي مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه وهو ما اعتبرته الأبواق الإعلامية في الإمارات انجازاً كبيراً لكن منذ أيام خرج تقرير جديداً إلى الصحف ليكشف عن فساد مالي بما قيمته 30 مليون إسترليني أمريكي.

هذه الأموال اعتبرتها الإمارات أموال رعاية وقد تم دفعها على مرحلتين كل واحدة منها 15 مليون إسترليني لكن الاتحاد الأوروبي اكتشف تلاعب يخص الإدارة الإماراتية وشبهة فساد كبيرة للبلد سيء السمعة.

من وراء الستار

حصل صانعو في وثائقي على يوتيوب حول الشؤون المالية لنادي مانشستر سيتي على تقرير تابع للاتحاد الأوروبي يؤكد 115 انتهاكاً قامت به الإدارة الإماراتية في النادي الكبير.

التقرير صدر عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 2020 ولم ينشر أبدًا، وهو الذي سلط الضوء على مبلغ 30 مليون إسترليني تم ضخها بالنادي من المفترض أن تأتي من أحد الرعاة الرئيسيين للنادي بين عامي 2012 و2013.

كما لفتت اللجنة القضائية التابعة لمجلس الرقابة المالية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن الأموال كانت من المفترض أن تأتي من شركة اتصالات إماراتية لكنها كانت في الواقع تمويلاً تحت اسم مستعار وهو ما أثار الشك نحوها.

شبهة غسيل الأموال 

لفت التقرير إلى ذكر محامي السيتي خلال جلسة استماع تأديبية للاتحاد الأوروبي لشخص إماراتي يدعى “جابر محمد” وهو شخص يعمل في مجال تقديم الخدمات المالية والسمسرة للكيانات التجارية وهو من دفع المبلغ إلى النادي.

وهنا طرح التقرير سؤالاً لماذا لماذا قد تكون شركة اتصالات أو مجموعة أبوظبي المتحدة بحاجة إلى أي مساعدة مالية من وسيط لدفع التزامات الرعاية التي كان من المفترض أن تدفعها شركة الاتصالات؟.

ما زاد الطين بلة أن منصور بن زايد شقيق الرئيس دارت حوله شبهات غسيل الأموال خاصة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وتهريبه لأموال الروس الخاضعين للعقوبات وهذا يؤكد تلاعبه في فترة ما قبل الحرب أيضًا.

الخلاصة أن الإمارات تستخدم نادي مانشستر سيتي في ألعاب دنيئة ومشبوهة وتدور حولها شبهات غسيل الأموال ولا تلتزم بمبادئ اللعب النظيف لصالح تحقيق أهداف خبيثة على المستوى الدولي.

اقرأ أيضًا : نادي مانشستر سيتي الإنجليزي.. واجهة الإمارات لإخفاء الفساد وجرائم غسيل الأموال