توجهت عائلات المعتقلين السياسيين في تونس، بنداء لمساندة أبنائهم بوقفة الخميس المقبل أمام محكمة الاستئناف بالتزامن مع نظر السلطات القضائية في مطالب الإفراج عنهم.
وكشف المحامي سمير ديلو أن المعتقل الصحبي عتيق قد قرر فك إضرابه عن الطعام.
وطالب السجناء من داخل محبسهم جميع الأطياف السياسية بالمشاركة في الوقفة من أجل مساندتهم.
وأوقفت السلطات العديد من المعارضين لنظام الرئيس قيس سعيد، بتهمة “التآمر على أمن الدولة” وبعض الموقوفين لم تحقق معهم السلطات سوى مرة واحدة فقط بحسب محاميهم.
وشملت الإيقافات قيادات في جبهة الخلاص الوطني، ومحامين، وسياسيين من الصف الأول، ورفض القضاء مطالب الإفراج عنهم أكثر من مرة.
وقالت، منية إبراهيم، النائبة السابقة، وزوجة السياسي عبد الحميد الجلاصي: “نتوجه لكل تونسي وجميع القوى الديمقراطية التي ما زالت تؤمن بالدفاع عن الحقوق والحريات بأن تقف معنا أمام المحكمة الخميس المقبل”.
وشددت إبراهيم على أن “الوقفة ليست ضغطا على دائرة الاتهام بل للقول لمن يمسك بالسلطة ويكمم الأفواه ويضع المعارضين بالسجن إن المجتمع التونسي ما زال يتنفس حرية وديمقراطية”.
وتابعت: “نعيش في وضع عبثي وأتوجه بنداء حارق للقضاة والنيابة العمومية بتطبيق القانون وبضمير حر”.
من جهته قال عزالدين الحزقي، والد عضو جبهة الخلاص المعتقل جوهر بن مبارك: “ندعو إلى تحكيم العقل لأن البلاد في حالة فوضى وجنون وهذا خطر على الجميع”.
وأفاد الحزقيأن “البلاد لا تقبل الفوضى، عندي أمل في أن يجلس القضاة الخميس المقبل للنظر في مطالب الإفراج بعيدا عن الخوف ويطبقوا القانون”.
بدورها قالت منى الغربي، زوجة القاضي البشير العكرمي التي دعت للإفراج عن زوجها، إنه أدى عمله بكل مهنية، ويعد من أبرز القضاة في البلاد.
وأكدت الغربي أن زوجها مسجون ظلما، وقد خسرت تونس بحبسه قاضيا يشهد له بالكفاءة والنزاهة، وأنه يعاني نفسيا بسبب ذلك.
اقرأ أيضا: تحذيرات من انزلاق تونس إلى الشمولية
اضف تعليقا