في إطار التصعيد ضد الدوحة، تداول ناشطون عبر موقع التدوينات المصغرة “تويتر”، صورا تظهر تعمد الإمارات إزالة دولة قطر من خريطة العالم العربي في مناهجها التعليمية.

ويأتي ذلك بعد أيام من موجة الجدل الواسعة التي أحدثتها بعد فضيحة حذف دولة “قطر”، من خريطة متحف اللوفر، وتشويه خريطة سلطنة عمان، عن طريق سرقة محافظة “مسندم” وضمتها لحدودها.

وأظهرت الصورة المتداولة، اختفاء علم دولة قطر في أحد مناهج الدراسات الاجتماعية المتداول في المدراس الإماراتية.

ومن جانبه، أشار “عبدالله العذبة”، رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية، في تغريدة له “حذف إمارة أبوظبي المارقة دولة قطر من الكتب الدراسية يكشف أن حذف لوفر أبوظبي لقطر جغرافيا ليس مجرد هفوة، ولكنه عمل مُمنهج لاحتلال قطر”.

ويذكر أن الخليج يعصف به أزمة بدأت في 5 يونيو الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

ومنذ ذلك الحين، تواصل الإمارات تصعيدها بشتى الطرق ضد الدوحة، وأحدث تلك المحاولات ما كشفه المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، الذي قال إن أروقة البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية في بروكسل وستراسبورج، تشهد مؤخرًا تواجدًا نشطًا لأفراد يتحركون باسم منظمات غير حكومية، تعمل بشكل حثيث على استمالة مساعدين لأعضاء في البرلمان الأوروبي، وبعض العاملين في المفوضية الأوروبية، لحثهم على الانخراط بشكل أكبر في تصدير مواقف لصالح الإمارات والسعودية، ومناهضة لدولة قطر.

وسبق، وأن كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير لمراسلها في الخليج “ديكلان وولش”، “الأربعاء” 24 يناير، عن أن الإمارات مسؤولة بشكل كبير عن اختراق وكالة الأنباء القطرية بعلم ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”.

ويذكر أن عملية الاختراق كانت وقعت في 24 مايو الماضي، وجرى نشر تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، وذلك بعد فترة وجيزة من انتهاء الرئيس “ترامب” من قمة جمعته مع قادة من بلدان الخليج وبلدان عربية وإسلامية في المملكة العربية السعودية، تحدث فيها عن مكافحة الإرهاب.

وفور نشر التصريحات المنسوبة لأمير قطر، سارعت وسائل إعلام دول خليجية إلى اعتبارها مناهضة لسياسات دول الخليج، وانطلقت حملة انتقادات غير مسبوقة من وسائل إعلام سعودية وإماراتية ضد قطر، وأعلنت الإمارات والسعودية حجب موقع قناة الجزيرة القطرية وعدد من الصحف القطرية، على الرغم من نفي قطر لهذه الاتهامات وإعلانها عن قرصنة الوكالة.

وسبق أن أشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن ضلوع أبو ظبي ومسؤولين كبار فيها بجريمة القرصنة التي تعرض لها الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية، في 24 مايو الماضي.