يقوم محمد بن زايد الرئيس الإماراتي بتسعير الحروب وإشعال فتيل الأزمات في المنطقة العربية مستغلاً التنازع الذي يقع بين أبناء الشعب الواحد ليحدث زعزعة في استقرار البلدان وبالتالي يستحوذ على مواردها.
آخر ضحايا الإمارات كانت دولة السودان التي تشهد اليوم صراعاً راح ضحيته المئات ونزح بسببه الآلاف من أبناء الشعب وقد اشتعال القتال بين قوات المجلس الإنتقالي أو الجيش الوطني وبين ميليشيا الدعم السريع.
قبل السودان عانت دولة ليبيا من الأمر ذاته وكذلك دولة اليمن التي تدمرت بفعل اجتياح الإمارات لأراضيها بالتعاون مع المملكة العربية السعودية فقاموا معاً بقصف المدنيين وحصارهم حتى الموت جوعاً.
مع بوادر انتهاء الحرب في اليمن يأمل الشعب بحلول السلام إلى أراضيه إلا أن الإمارات تأبى ذلك فتقوم من جديد بدعم مرتزقة لتقسيم الأراضي اليمنية نكاية في المملكة العربية السعودية ولتمرير أهداف خبيثة.. فكيف يقوم محمد بن زايد بذلك؟.
المجلس الانتقالي ودعوات الانفصال
تحدث معهد دول الخليج في واشنطن حول عملية السلام في الأراضي اليمنية وأكد المعهد أنه في الوقت الذي بات فيه إحلال السلام أمراً وشيكاً في شمال اليمن بعد الاتفاق السعودي الإيراني إلا أن أصحاب القرار في الجنوب كان لهم رأي آخر.
ولفت المعهد إلى المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الذي يقوده عيدروس الزبيدي والمدعوم من أبوظبي يتحرك الآن لعملية انقسام اليمن إلى دولتين شمالية وجنوبية وهذا ما ترفضه المملكة العربية السعودية.
السعودية تحرص على الخروج من اليمن بعدما تكبدت خسائر مادية وحتى سياسية لذا فهي تريد أن تغادر بأقل خسائر لكنها لا تريد مطلقاً دولة جنوبية تسيطر عليها الإمارات التي يتصاعد الخلاف معها يوماً بعد يوم.
أهداف خبيثة
تدعم الإمارات عيدروس الزبيدي الذي يترأس المجلس الجنوبي وله اثنين من النواب هما البحسني والمحرمي والذي يتزايد نفوذه يوماً بعد يوم في مدينة حضرموت المتاخمة للحدود مع المملكة العربية السعودية لذلك تريد الإمارات أن تضع حجر عثرة لبن سلمان في تلك المنطقة.
ليس ذلك فحسب، لكن الإمارات لا تريد دولة يمنية موحدة إطلاقاً وهي التي تسيطر الآن على الجزر اليمنية مثل جزيرة سقطرى والتي ترتع فيها كما تشاء فإذا تم الاتفاق على دولة موحدة فكيف لها أن تقوم بذلك.
إضافة لذلك، فإن الإمارات تعمل كوكيل لدولة الاحتلال بالمنطقة وقامت ببناء قواعد عسكرية تخدم أهداف الاحتلال الذي يعادي إيران ويستخدم تلك المناطق لدخول لمنطقة القرن الأفريقي.
الخلاصة أن الإمارات لا تدعم فكرة دولة يمنية موحدة وتريد دولة ممزقة لتحقيق أهدافها الخبيثة كما أنها تحاول إفشال كل محاولات إحلال السلام باليمن الذي أصبح تعيساً بعد أن وطأت الأقدام الإماراتية أرضه.
اضف تعليقا