يستعد رياض سلامة حاكم مصرف لبنان المركزي للتنحي عن منصبه بعد 30 عاما، تاركا وراءه اقتصادًا في حالة انهيار، وبلدا يعيش إحدى أسوأ الأزمات المالية في العالم.

يذكر أنه منذ أن بدأت الأزمة المالية هنا، كانت قدرة الناس على تحصيل أموالهم محدودة للغاية وإذا أرادوا السحب بالدولار الأمريكي، فهو بسعر صرف ضئيل لدرجة أن لا قيمة له تقريبا.

فيما تقلصت مدخرات المودعين لدرجة أنهم فقد أكثر من 80% من مدخراتهم طوال حياتهم.

يشار إلى أن تزايد عمليات السطو على البنوك يمثل مشكلة كبيرة أيضا؛ فعلى الرغم من أن مصطلح “السطو” لا يعكس بدقة ما يحاول المودعون القيام به، لأنهم يحاولون ببساطة الحصول على أموالهم الخاصة، إلا أن التهديدات بالقوة مرعبة لموظفي البنك الذين لا يتحملون سوى القليل من المسؤولية عن هذه المشكلات واسعة النطاق.

يشار إلى أنه بجانب الطبقة السياسية في لبنان، فقد وُجِّه اللوم إلى سلامة لسوء الإدارة المالية الذي تسبب في العديد من هذه المشكلات.

وخلال الفترة التي قضاها في رئاسة مصرف لبنان، اتُهم سلامة بإدارة عملية احتيال ضخمة، باقتراض أموال جديدة للدفع للدائنين الحاليين، إلى أن بدأ الاقتصاد في الانهيار.

اقرأ أيضًا : تقرير دولي: لبنان في المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر تلوثًا في العالم