قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، إن “إسرائيل في طريقها إلى حرب أهلية”، بعد مصادقة الكنيست على التعديلات القضائية.

وأضاف: “هناك تهديد، إنه تهديد جدي للغاية، كما لم يحدث أبدا من قبل، ونحن في طريقنا إلى حرب أهلية”.

وردا على سؤال إن كان يعني كلمة “حرب أهلية”، قال: “نعم، أعني العصيان المدني، مع كل التداعيات المحتملة على استقرار الدولة، وقدرة الحكومة على الأداء، وطاعة جزء كبير من السكان الإسرائيليين لحكومة ينظر إليها جزء كبير من السكان على أنها غير شرعية”.

وأضاف أولمرت: “لقد قررت الحكومة تهديد أسس الديمقراطية الإسرائيلية، وهذا ليس شيئًا يمكننا قبوله أو يمكننا تحمله”.

وسبق لعدد من المسؤولين في المعارضة الإسرائيلية، بينهم وزير الحرب السابق بيني غانتس، أن حذروا من أن دفع الحكومة بقوانين “الإصلاح القضائي” يدفع بالأمور نحو “حرب أهلية”.

تبادل رئيس حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، بنيامين نتنياهو، الاتهامات مع المعارضة الإسرائيلية التي يتزعمها يائير لابيد، عقب المصادقة على التعديلات القضائية.

وفور المصادقة على القانون المذكور الذي يحد من صلاحيات المحكمة العليا في “إسرائيل”، سادت حالة من الفوضى والاشتباكات بين قوات الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين، بما يشبي بدخول المجتمع الإسرائيلي في مرحلة متقدمة من الصراع الداخلي، الذي ينعكس سلبا على الكثير من الجوانب، خاصة الأمنية والعسكرية. 

أقرأ أيضا: حركة التوحيد والإصلاح تدعو إلى تراجع المغرب عن التطبيع مع الاحتلال