أكد تحليل صادر عن مجلة “ذا إيكونوميست” إن تنافسًا بين روسيا وأوكرانيا على النفوذ بدأ في أفريقيا، بالتزامن مع استمرار الحرب بينهما، معتبرا أن رد فعل القادة الأفارقة على الغزو الروسي لأوكرانيا كان مفاجئا لبوتين.
ولفت التحليل إلى رد الفعل اتسم بالاتزان وتفضيل الحياد، رغم صلات موسكو الوثيقة بالعديد من الأنظمة الاستبدادية في القارة السمراء.
فيما أوضح التحليل، أن بوتين، الذي يعاني من عزلة دولية غير مسبوقة حاليا، كان ينتظر تدفق الزعماء الأفارقة إلى سان بطرسبرج، الخميس 27 يوليو الجاري لحضور القمة الثانية بين روسيا وأفريقيا.
يذكر أن الإقبال يبدو أنه يعكس نفوذ روسيا المتراجع في أفريقيا، كما يقول التحليل، حيث تشير التقارير إلى أن 17 رئيسا وقائدا أفريقيا فقط سيحضرون تلك القمة، أي أقل من نصف الـ 43 الذين ذهبوا إلى قمة عام 2019.
كما يؤكد التحليل أن موقف أفريقيا تجاه روسيا وحربها في أوكرانيا يبدو متذبذبا، فمن بين 54 دولة في القارة، أيدت 19 دولة أوكرانيا، مقابل دولتين فقط فعلت الشيء نفسه مع روسيا.
يشار إلى أن الدول الأفريقية امتنعت عن التصويت في 52% من المناسبات المماثلة في مجلس الأمن منذ بداية الغزو الروسي.
وتشير المجلة إلى انسحاب روسيا الأخير من اتفاقية مبادرة الحبوب بالبحر الأسود، وهو الاتفاق الذي ساعد في خفض أسعار الحبوب بنسبة 14%، وبالتالي فإن تحرك موسكو سيؤدي إلى تفاقم التضخم والجوع، لا سيما في أفريقيا، وهو أمر من المتوقع أن يدفع القادة الأفارقة لإثارة الموضوع مع بوتين خلال القمة.
اضف تعليقا