يروج الإعلام الإماراتي إلى دولته في ظل وجود آل زايد في الحكم كونها بلاد الترفيه والسعادة فمن يرد الإمارات يتنقل بين المنتجعات السياحية والمباني الفاخرة وحياة الرفاه.

لكن الإعلام ذاته لا يتحدث حول خضوع الوافد إلى الإمارات للتجسس والمراقبة ولا يسلط الضوء حول تعرض الوافدين للاعتقال وأحيانا تلفق لهم القضايا ويخضعون لأسوأ معاملة.

في عهد محمد بن زايد قامت عدد من المنظمات الحقوقية على بإدانة سجل أبوظبي الحقوقي ما دفع الأمم المتحدة بفتح تحقيق بحق انتهاكات الإمارات تجاه الأجانب على أراضيها.

كما سلطت المنظمات الحقوقية الضوء على مؤتمر كوب 28 لأطراف المناخ والذي من المزمع إقامته في نهاية العام الجاري في الإمارات على الرغم من كونها دولة لديها رصيد سيء حقوقياً.

تحقيق أممي

فتحت الأمم المتحدة تحقيقاً حول اعتقال ألبرت دوغلاس بشكل تعسفي في دولة الإمارات والذي حصل على عفو في هذا العام لكن السلطات لا تزال متعنتة في الإفراج عنه بسبب الإخفاقات المالية لشركة والده.

كما تقدمت الحملة الدولية للحرية في الإمارات بالتماس بشأن تعذيب دوغلاس وعدد من الوافدين مؤكدة أنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ولا إنسانية في أبوظبي وأشارت إلى عدد من الانتهاكات حيال ذلك.

تم اعتقال دوغلاس قبل عام ونصف وتعرض في رحلة اعتقاله لانتهاكات جسيمة حيث تعرض للضرب ما تسبب له بعجز دائم وكسور من قبل سلطات السجن وهو ما تم إثباته في التحقيق الأممي.

دولة اللا قانون 

حدد الالتماس إصابة دوغلاس “60 عاما” بدقة بيد أنه بحاجة إلى عملية جراحية لإصلاح بعض عظامه المكسورة حيث أنه تم وضع ذراعه في حبال لمدة ستة أشهر لم يرى فيها عائلته وبالتالي فهو سيحتاج إلى إعادة تكسيرها وتنظيمها.

أكدت تقارير أن دوغلاس قبل اعتقاله لم يكن قادرًا على الاعتناء بنفسه كونه يعاني من أمراض القلب والتوحد يضاف إلى ذلك الحالة النفسية التي خلفها السجن وسوء معاملة الضباط الإماراتيين.

كما كشفت التقارير الحقوقية أنه لا يوجد حتى الآن سند قانوني واحد لاعتقاله لكن الحكومة الإماراتية تستخدم قانون الغاب للضغط على والده من خلال اعتقالها ألبرت دوغلاس وهو الذي أفلست شركته واضطر للهروب خوفاً من اعتقاله.

الخلاصة أن الإمارات أصبحت دولة اللاقانون تقوم باعتقال الوافدين على أراضيها وتنكل بهم وتعرضهم لكافة أنواع التعذيب، كما أن إعلامها يصور صورة مغايرة عن الإمارات بأنها بلاد السعادة والرفاهية ولا يتطرق لحالات القمع والتنكيل.

اقرأ أيضًا : الجبل الأسود.. أسرار توريد الأسلحة للإمارات لإحداث الفوضى في المنطقة